نصَّب نفسه حامياً ومدافعاً عن أهالى منطقة الحسين، يجلس فى مقهى بجانب المسجد، أسفل صورة كبيرة مكتوب عليها «آخر حفيد الجدعنة»، عيناه على الحى والأحياء، كأنه يحرس بعينيه الكبير والصغير، يدافع عن المظلومين، وينصر الضعفاء ضد من يصفهم بـ«المفترين»، عندما يحييه أحد المارة يترك «لقمة الطعام» فى يده ويرد السلام بقوة: «الجدعنة إنك تحترم الصغير والكبير، مش لقب كده وخلاص».
حكايات كثيرة تقف خلف «سعد زغلول»، فتوة الحسين، يلخصها بعبارة: «أنا هنا الكبير، أجيب حق المظلوم، أقف قصاد البلطجى، باحافظ على منطقتى وباحمى أهل حتتى». يتدخل «زغلول» فى المشكلات التى تندلع، ويقيم جلسات صلح بين المتخاصمين. يفخر بأنه «حفيد الجدعنة»، ويتباهى بقدرته على حل أى مشكلة: «سرقات، تحرّشات، خناقات، ولولاى كان الناس كلت بعضها».
"زغلول": بادافع عن المظلومين وبانصر الضعفاء من العالم المفترية
حكايته هو أغرب من حكاياته عن انتصاراته فى حى الحسين، تزوج 28 مرة، الأولى كان عمرها 16 عاماً، والأخيرة تزوجها منذ 24 عاماً: «هما اللى كانوا بيجروا ورايا، علشان كان شكلى حلو ووشى أحمر وجدع»، ورغم قوته وسنه التى وصلت إلى 71 عاماً، إلا أنه تحول إلى عاشق وهو يتحدث عن زوجته الأخيرة «أم حمادة»: «هى أحلى واحدة فيهم، بتفهمنى من نظرة عينيا».
يتمتع «زغلول» بشخصية مختلفة، ليس فى الطباع فقط، لكن فى الشكل أيضاً، ملابسه مميزة، ويرتدى خواتم فضة وجنزيراً وساعة كبيرة الحجم: «كنت بالبس دهب وأنا صغير، غاوى اكسسوارات، وعندى جنازير كتير، مش عياقة، لكن أنا وضعى وصورتى كده من صغرى». لديه 7 أبناء، وأحفاد كثر لا يعرف عددهم.
تعليقات الفيسبوك