حواس ناعيا محمد غنيم: أعز أصدقائي ومن أهم المثقفين المصريين
الدكتور زاهي حواس
نعى الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، الراحل محمد غنيم رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الأسبق، الذي توفي صباح أمس عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك".
ودوّن حواس عبر حسابه: "إنا لله وإنا إليه راجعون، أنعى بكل الحزن والأسى أخي وصديقي الحبيب رفيق الدرب الأستاذ الفاضل محمد غنيم، كان أعز أصدقائي ومن أهم المثقفين المصريين، وكان زميل لي في كل مكان، تعرفت عليه في الولايات المتحدة الأمريكية، أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم عائلته وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسوان".
وعمل غنيم ملحقا ثقافيا لمصر لدى واشنطن، وبعد عودته إلى البلاد تولى شؤون العلاقات الثقافية الخارجية في وزارة الثقافة منذ عام 1983 حتى عام 1985، ثم عاد لعمله مديرا عاما لمديرية الثقافة في الإسكندرية وممثلا لوزارة الثقافة بالمجلس التنفيذي للمحافظة منذ عام 1985 حتى عام 1989، وحصل على درجة الماجستير في الدراما البريطانية (مسرح شكسبير) من جامعة جورج ماسون بولاية فرجينيا الأمريكية، في موضوع مسرحيات البلاط الملكي والسلطة الملكية.
وتم تكليفه مطلع 2001 برئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلا عن عمله وكيلا أول لوزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية، واستعانت به جامعة الدول العربية مديرا تنفيذيا لبرنامج العالم العربي، وضيف شرف معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 2004، كما أهلته اتصالاته الدولية بمنظمة اليونسكو وبرامج الأمم المتحدة والحكومتين اليابانية والإيطالية والمكاتب الاستشارية، لأن يتولى اعتبارا من يناير 2002 مهمة المنسق العام لمشروع المتحف المصري الكبير.
وكلف المجلس الأعلى للآثار، الراحل، خلال الفترة من 2002 حتى 2010 بإلقاء محاضرات باللغة الإنجليزية باستخدام الوسائط المتعددة حول مشروع المتحف المصري الكبير، خلال معارض الآثار المصرية المتعددة التي أقيمت بالخارج في دول أوروبية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وفي بعض الدول الآسيوية وعلى رأسها اليابان، وكان صاحب فكرة إنشاء مجلس للثقافة بكل محافظة، بعد موافقة الكاتب يوسف السباعي وزير الثقافة الأسبق عام 1975، على تشكيل أول مجلس للثقافة بمحافظة الإسكندرية.