فستان «رانيا» وقُبلة «الفيشاوى» أزمات على السجادة الحمراء
الفيشاوي
مع ملايين الجنيهات التى تنفق على المهرجانات السينمائية سنوياً، إلا أنها لم تستطع بشكل كبير تحقيق أهدافها المتعلقة بنشر ثقافة سينمائية أو دعم الصناعة بصورة كبيرة، واستطاعت الأزمات لفت أنظار الجمهور إلى المهرجانات السينمائية، أكثر مما يهدف المهرجان إلى تقديمه.
أزمة فستان الفنانة رانيا سويف فى ختام الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائى، وصلت إلى آفاق بعيدة، بتقديم عدد من المحامين بلاغات إلى النائب العام، ضدها يتهمونها بـ«التحريض على الفسق والفجور»، و«نشر الرذيلة التى تخالف الأعراف والتقاليد السائدة فى المجتمع المصرى»، وهو ما أثار حالة من الجدل فى المجتمع دفعتها للخروج والاعتذار أكثر من مرة، ولم يلتفت الكثيرون إلى الأفلام التى عرضها مهرجان القاهرة التى حاز عدد كبير منها على جوائز أوسكار بالنسخة الـ91، أو السينمائيين ضيوف المهرجان من مختلف دول العالم، لم يختلف الأمر بالنسبة للفنان أحمد الفيشاوى فى الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائى، حيث قام بتقبيل زوجته على السجادة الحمراء فى افتتاح المهرجان، وهو ما أثار ردود فعل متباينة غلب عليها الهجوم، بينما شهدت الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، أزمة بين رئيس المهرجان المخرج مجدى أحمد على، ومخرج فيلم الافتتاح «The Crew»، حيث وصل الأمر إلى تحرير المخرج إسلام رسمى بلاغاً ضد إدارة المهرجان يتهمهم بالقرصنة، بعد قيامهم بعرض الفيلم رغم إعلانه سحبه من الفعاليات، بعد عدم عرضه فى افتتاح كما كان متفقاً عليه، بسبب «دسامة» فقرات حفل الافتتاح، وفقاً لمحمد سيد عبدالرحيم، المدير الفنى للمهرجان، ليقتصر عرضه فى اليوم الثانى بإحدى القاعات.
وقال الناقد محمود قاسم إن هناك مجموعة من الفنانين يقصدون الذهاب إلى المهرجانات لإثارة الجدل، فهناك تجمع كبير للمصورين والصحفيين والقنوات من مختلف دول العالم، حيث واقعة رانيا يوسف حققت لها شهرة لم تحققها على مدار مشوارها الفنى، أما أحمد الفيشاوى فقد ارتبط بإثارة الجدل، ففى الدورة الأولى من «الجونة» قام بلفظ كلمة خارجة أدت إلى استياء الحضور، وخرج للاعتذار عنها بعد الهجوم عليه، وتابع قاسم لـ«الوطن»: «بالطبع المهرجان لا يتحمل سقطات الفنانين ولكنهم يسببون له الإحراج، خاصة أن الجمهور يهتم بمتابعة السجادة الحمراء والفنانين أكثر من اهتمامه بالأفلام المعروضة والفعاليات».