متخصص بشؤون آسيا: يجب التنسيق عالميا بعد تفجيرات سريلانكا
اعتداءات سريلانكا
قال الدكتور إمام غريب عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية المتخصص في الشؤون الآسيوية، لـ"الوطن"، إن سلسلة الهجمات على الكنائس والفنادق في سريلانكا، والتي وقع ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين، تعد تنظيماً ممنهجاً في محاولة للوقيعة بين أتباع الديانات السماوية، وتحديداً الإسلام والمسيحية من خلال الأعمال الإرهابية ضد المسلمين والمسيحين.
ورجح "غريب"، أن تكون هناك هجمات مماثلة في دول أخرى، في ظل احتفالات أعياد الأقباط، مؤكدا أن "الإرهاب لا يمكن السيطرة عليه، لأننا الآن نتحدث عن تنظيمات إرهابية عابرة للقارات، بالإضافة إلى عالم شاسع، لذلك من الصعوبة السيطرة على هذه الأعمال الإرهابية بين عشية وضحاها في فترة قصيرة".
وقال المتخصص في الشؤون الآسيوية، إن سلسلة الهجمات ستؤثر على التداعيات السياسية والدولية، لذلك لا بد من وجود جبهة للتنسيق على أعلى المستويات، وخصوصا من جانب منظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى محاولة وضع قوانين لمواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية، بالإضافة إلى تشكيل ما يشبه "قوات دولية" للتصدي لمثل هذه الحملات الإرهابية.
وأشار إلى أنه من الضروري التنسيق بين أتباع الديانات المختلفة من أجل إنشاء جبهة للوقف ضد هذه الهجمات، حيث قامت مصر بشيء مماثل عندما قام الأزهر الشريف بما يعرف بـ"الحوار بين الأديان"، في محاولة لتقارب وتكاتف الدين الإسلامي والمسيحي، لأن ما يحدث لمن يتورط في الإرهاب هو "غسيل مخ لأتباع جميع الديانات لإقناعهم القيام بمثل هذه العمليات الإرهابية".
هزت سلسلة من التفجيرات سريلانكا، الأحد، استهدفت ثلاثة فنادق وثلاث كنائس كانت تقيم قداس عيد الفصح. وذلك بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد الفصح الكاثوليكي. وأسفرت عن مقتل 190 شخصا وإصابة المئات حسبما أعلنت الشرطة السريلانكية.
وأعلن وزير دفاع سريلانكا، اعتقال 7 أشخاص مشتبه بهم في أعقاب الانفجارات، وذلك حسبما أفادت "سكاي نيوز عربية".
فيما أعلنت الحكومة السريلانكية فرض حظر التجوال بأثر فوري وإيقاف خدمات الرسائل وحجب مواقع التواصل الاجتماعي.
وأدان رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكرمسينج، الهجمات على الكنائس والفنادق التي وقعت، في مختلف أنحاء بلاده وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات.