من العبور لمصر الجديدة.. لواء سابق يتكئ على زوجته وعكازه للاستفتاء: مصر فوق الجميع
عصام مندور وزوجته
لم يتوانى عن حب مصر والعمل من أجلها، فعلمها طالما كان يكلل بذلته خلال عمله بالقوات المسلحة، لذلك سارع بصحبة زوجته ونجله بالحضور للتصويت بمقر اقتراعهم في مصر الجديدة، من مسكنهم الجديد في مدينة العبور، في التعديلات الدستورية التي بدأ التصويت عليها للمصريين بالخارج أمس، وتنتهي غدا.
اللواء السابق عصام مندور، البالغ من العمر 80 عاما، اتكأ على عكازه الخشبي لحركته البطيئة والضعيفة للغاية، مع زوجته التي تصغره بثلاثة أعوام، من أجل الواجب الوطني والمشاركة بالعرس الديمقراطي للاستفتاء على التعديلات الدستورية، ليسارع أحد ضباط الجيش باللجنة إلى مساعدتهم وتقديم الكرسي المتحرك له.
"مصر فوق الجميع، علشان كده لازم الجميع يشارك وخصوصا الشباب لأنهم عماد الوطن".. بهذه الكلمات عبر اللواء السابق الثمانيني عن حرصه المشاركة بالاستفتاء وحبه لمصر الشديد، مؤكدا أنه يعشق تراب البلاد ويدعم التطورات المختلفة بها باستمرار.
لم يقتصر حرصه في المشاركة على حبه للوطن فقط وانما للرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا، قائلا: "الريس مش بيتأخر في حلجة وبيعمل علشان مصر وبيسهر يشتغل وإحنا نايمين، تلاقيه الفجر في الكلية الحربية والصبح مسافر بلد بره.. علشان كده لازم ندعمه في أنه يكمل مسيرته ونديله عينيا".
ودعا المواطن الثمانيني الجميع للمشاركة في الاستفتاء والادلاء برايهم بحرية لصناعة مستقبل البلاد، وحياتهم المقبلة أيضا.
فوقية أحمد، زوجة اللواء السابق، البالغة من العمر 78 عاما، حرصت أيضا على مشاركة زوجها ذلك الحدث المهم بصحبة نجلهما، لاقتناعها الشديد بأهمية تمرير التعديلات الدستورية من أجل استكمال مسيرة السيسي الذي أحدث طفرة باليلاد في الأعوام الخمسة الماصية، فضلا عن احتياج مصر لتلك التغييرات حاليا، قائلة: "إحنا أسرة عارفة كويس تراب البلد دي وجينا نلبي النداء الوطني".
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالا كثيفا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في ثاني أيام التصويت بالداخل، والذي يستمر لثلاثة أيام، فيما يواصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثالث والأخير، في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية.
وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه جرى طبع بطاقات التصويت بعدد مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.
وأوضح نائب رئيس الهيئة أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء 15 ألفا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرا إلى أن هناك 4015 قاضيا احتياطيا سيتم الدفع بهم في حالة الطوارئ، ويقدر عدد اللجان العامة بـ 368 لجنة، والفرعية بـ13 ألفا و919 لجنة.
وبدأ التصويت من التاسعة صباحًا ويستمر حتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع تتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.