بالتزامن مع انطلاق ماراثون الاستفتاء على التعديلات الدستورية داخل وخارج مصر، وفي ظل الإقبال الكثيف على المشاركة من قبل المواطنين، يسعى التجار في عرض منتجاتهم خلال مواسم الانتخابات والاستفتاءات بخصومات وبأشكال جديدة لجذب "الزبائن" في محاولة منهم لتحقيق مكاسب.
"تعديلات الدستور عند التجار كلها فوائد".. فعندما تطأ قدماك إلى المناطق السياحية والحسين والمعز، تجدها تشهد رواجا تجاريا بنسب مرتفعة عن الأيام العادية، فضلًا عن زيادة حركة البيع والشراء.
رصدت "الوطن" أراء عدد من أصحاب المحلات والتي تقدم عروض خيالية في هذه المناسبة، حيث قال محمود صلاح، صاحب محل لبيع الملابس التراثية والتحف الآثرية، إنه في الفترة الأخيرة شهدت استقرارًا في الحركة السياحية انعكس بنمو حركة البيع والشراء، ومع الاستفتاء على التعديلات الدستورية أقبل البعض على شراء بعض المنتجات المعروضة من ملابس تراثية،
وأضاف صلاح، الذي يقع محله أمام لجنة مدرسة "الكمال": "الناس بعد ما تنتخب يأتون للمشاهدة، وفي ناس عجبتهم جلباب تراثية فاشتروها، وفي ناس أخرى كانت تشتري الحقائب"،
وأكد محمد صاحب مطعم أمام لجنة مدرسة الحسين الابتدائية بنين، أن إقبال المواطنين على تناول الأطعمة متزايد بشكل ملحوظ عن الطبيعي خلال هذه الأيام،
وأوضح عفيفي صادق، صاحب فرشة لبيع مستلزمات وإكسسوارات، أن معروضات رمضان كان لها نصيبًا كبيرًا في الترويج. ولجلوسه بالقرب من لجنة مدرسة بهية الابتدائية بنات بمنطقة باب الخلق، أكد أن المواطنين بعد إدلائهم بأصواتهم كانوا يأتون للمشاهدة بأعداد كبيرة قائلًا: "كنت بهش وأنش على ذبون واحد" مشيرًا إلى شراء عدد من المواطنين منه حتى لو عدد بسيط فذلك أفضل من قبل.
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالًا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في ثالث أيام التصويت بالداخل، فيما أنهى المصريون بالخارج، الإدلاء بأصواتهم، أمس، في 140 مقرًا انتخابيًا بـ124 دولة يتواجد بها أبناء الوطن.
وأعلن المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن بطاقات التصويت طُبعت بعددٍ مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503.
وأوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء يبلغ 15 ألفًا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرًا إلى أن هناك 4015 قاضيًا احتياطيًا سيجري الدفع بهم في حالة الطوارئ، وأن عدد اللجان "العامة" يقدر بـ368، و"الفرعية" بـ13 ألفًا و919 لجنة.
وتجرى عملية الاقتراع والفرز بعد انتهاء المدة المحددة للتصويت، في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.
تعليقات الفيسبوك