شباب أقباط "في حب الوطن": "احتفلنا بأحد السعف.. وساعدنا المصوتين"
رامي وجيه
مجموعة من الشباب الأقباط قررت المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ليس بالإدلاء بأصواتهم فحسب بل أخذوا على عاتقهم مسؤولية التطوع لمساعدة المصوتين في هذا الاستحقاق الوطني.
وقف الشباب أمام المعهد الفني الصناعي في عين شمس لثلاثة أيام لم يتغيب أحد منهم فيها.
يقول رامي وجيه إنه شارك إيماناً بضرورة المشاركة المجتمعية في تنظيم حشود الناخبين والعمل على تسهيل إجراءات أغلبهم والبحث عن لجانهم: "نازل أنظم المواطنين ولازم يكون لينا إثبات ونكون قد المسؤولية".
"كلنا مواطنين مصريين ولازم زي ما بناخد حقنا من الدولة نديها حقها"، كلمات خرجت من الشاب الثلاثيني، موضحاً مشاركته في عملية الاستفتاء وعدم التكاسل عن أداء دوره.
ويضيف أن عيد "أحد السعف" لم يمنعه من أداء دوره تجاه بلده: "أديت حق ربنا الأول وبعدين أديت حق بلدي ورحت الكنيسة الصبح، ورجعت تاني أساعد المواطنين".
ويؤكد أن الكنيسة أوضحت لهم التعديلات الدستورية كل مادة على حدة دون التدخل في اختيارات كلا منهم: "بنثبت وجودنا داخل بلادنا وبنحافظ على الاستقرار والاستمرارية في المشروعات.. مصر هتكمل بينا وبولادنا وولاد ولادنا".
بملابس مهندمة تقف ميري يوسف، الطالبة في الصف الثاني بمعهد تجارة في التجمع الأول لتنظم الناخبين وتساعدهم في الإدلاء بأصواتهم في لجانهم الانتخابية.
تقول ميري: "أنا نازلة علشان أقوم بواجبي وأساعد الناس، محدش قالي أعمل إيه بس أنا حسيت أنه واجبي ولازم أقوم بيه".
وتوضح أن مساعدتها للمواطنين جاء من خلال إيمانها بذلك الأمر دون مشورة أحد: "ناس كتير محتاجة مساعدتي وعلشان كده نزلت أساعدهم، إمبارح كان عيدنا وجيبنا بالسعف قدام اللجان الانتخابية أنا وصحابي واحتفلنا واتصورنا".
"رحت انتخبت علشان حاسة إن فيه تغيير في البلد، واطلعت على مواد الدستور قل ما أقول رأيي".
وتضيف أن الإنجازات التي تمت خلال الفترة الأخيرة دفعتها للنزول والإدلاء بصوتها واختيار مستقبل بلادها: "الرئيس غير البلد في وقت قليل وأكيد فيه نظره صح لمواد الاستفتاء الجديدة".
وترى ميري مكانة مصر بعد فترة قليلة في مصاف الدول الكبرى، تقول: "بالتطوير والحجات اللي بتتبني شايفة مصر هتكون أحسن وأكبر وأحلى بشعبها وناسها وبكل حاجة حلوة فيها".
"نازلة متطوعة وبشوف الناس محتاجة إيه.. فيه ناس مسنة ومريضة وبنستناهم لما يخلصوا وبساعدهم يروحوا بيوتهم"، كلمات قالتها إيريني جرجس، الطالبة التي تدرس الفلسفة.
"بساعد الناس وأوعيهم على ضرورة المشاركة حتى لو هيقول لأ بس لازم يبقى ليه صوت".