معاون وزيرة التضامن: اللائحة النموذجية لمؤسسات الرعاية أجبرت الدور على فتح «دفتر توفير» للأبناء.. وبعض الجمعيات تنشئ مشروعات تجارية
علاء عبدالعاطى، معاون وزيرة التضامن الاجتماعى للرعاية الاجتماعية
قال علاء عبدالعاطى، معاون وزيرة التضامن الاجتماعى للرعاية الاجتماعية، إن هناك 448 دار أيتام على مستوى الجمهورية، بها 10 آلاف طفل، لافتاً إلى أنه بمجرد العثور على اليتيم مجهول النسب، يتم التوجه به إلى أقرب قسم شرطة لعمل محضر، وتحويل المحضر للنيابة، ومن ثم تطلب تحريات المباحث، التى قد تتوصل لأهلية الطفل، مؤكداً أنه يتم تسمية الطفل وتوقيع الكشف الطبى عليه من قبل مفتش الصحة لبيان صحته وعمره، وأضاف «عبدالعاطى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الجمعيات الخيرية لا تستطيع فتح دار أيتام، إلا إذا كان لديها مركز مالى قوى، وفى حال تعثر الجمعية، عليها التقدم بطلب للوزارة، ولصندوق إعانة الجمعيات بالوزارة، لدعم رعايتها مادياً، والصندوق منوط به مساعدة الجمعيات حال تعرضها لتعثر مالى متعلق بدار الأيتام.. إلى نص الحوار:
ما عدد الأطفال الموجودين بدور الرعاية؟
- لدينا ما يقرب من 10 آلاف طفل، منهم 80% مجهولو النسب، و20% معلومو النسب، فى 448 داراً على مستوى الجمهورية، ومعلوم النسب يكون يتيماً بعد وفاة الأب، وعدم قدرة الأم على أن تعول ابنها، أو لوجود أسباب أخرى مثل زواج الأم من آخر، ورفض زوجها وجود الابن معها، وتوجد هذه الحالات بنسب كبيرة فى المدن، وعلى العكس فى الصعيد والأرياف، فظاهرة الأيتام معلومى النسب بدور الرعاية ظاهرة مدنية، أما فى الصعيد والريف، فاليتيم يرعاه الخال أو العم أو الخالة وأسرته الممتدة، «ابنهم بيتربى فى وسطهم»، أما مجهولو النسب «الأطفال» فهم الذين يتم العثور عليهم بعد ولادتهم بيوم أو عدة أيام.
علاء عبدالعاطى: 80% من النزلاء "مجهولو النسب".. وظاهرة إيواء "المعلومين" موجودة فى المدن فقط
ما الإجراءات التى يتم اتخاذها فيما يتعلق بالأطفال مجهولى النسب للالتحاق بدور الأيتام؟
- اليتيم مجهول النسب، بمجرد العثور عليه يتم التوجه به إلى أقرب قسم شرطة لعمل محضر، وتحويل المحضر للنيابة، والنيابة تقرر وتطلب تحريات المباحث، وقد تتوصل المباحث لأهلية الطفل، ويتم تسمية الطفل وتوقيع الكشف الطبى عليه من قبل مفتش الصحة لبيان صحته وعمره، وإطلاق اسم ثلاثى عليه بشكل عشوائى من جانب مفتش الصحة، ونادراً ما يتشابه اسمه مع أسماء أخرى، ولو تشابه اسم الأب، سيختلف مع اسم الأم، وآخر بند فى قرارات النيابة هو إيداع الطفل فى أحد مراكز الطفولة والأمومة المتخصصة لرعايته، والطفل فى هذا الوقت يتم إيداعه لمدة عامين فى مركز رعاية الطفولة والأمومة التابع لوزارة الصحة، لاستكمال تطعيماته ورعايته الصحية، ثم بقرار من وزير التضامن مع وزير الصحة يتم إلحاقه بإحدى دور الرعاية، ويلتحق بالمدرسة، ونسبة مجهولى النسب فى دور الرعاية بالمدن أعلى من الريف.
"مفتش الصحة" يطلق اسماً عشوائياً على مجهول النسب بعد تحويل محضر العثور عليه إلى النيابة.. والجمعيات مسئولة عن دفع مصروفات المدارس
من المسئول عن دفع مصروفات مدارس أطفال دور الأيتام؟
- الجمعية الخيرية هى المسئولة عن دفع مصروفات المدارس، وبمجرد حصول الجمعية على ترخيص لمزاولة النشاط يتم إمدادها بالأطفال، وفقاً للنطاق الجغرافى لها، فمركز الأمومة والطفولة فى الجيزة ينسق مع دور الرعاية بالجيزة، ويتم إمداد الجمعية بالأطفال لتنشئتهم ورعايتهم نفسياً واجتماعياً، وفى المقام الأول القائم على هؤلاء الأبناء هى وزارة التضامن الاجتماعى، فالجمعية لن تستطيع فتح دار أيتام إلا إذا كان لديها مركز مالى قوى، وفى حال تعثر الجمعية، عليها التقدم بطلب للوزارة، وصندوق إعانة الجمعيات بالوزارة، لدعم رعاية الجمعيات مادياً فى حالة وجود أى عثرات، والصندوق منوط به مساعدة الجمعيات حال التعثر المالى بدار الأيتام، ودور الأيتام قائمة فى المقام الأول على التبرعات، وتنمية موارد الجمعيات، وفى حال التعثر يتم تشكيل لجنة فنية من الوزارة لمتابعة الوضع واحتياجات الأطفال، ويقوم الأعضاء الماليون بمراجعة المركز المالى للجمعية ككل وليس للدار فقط، ومتابعة ودائع الجمعية، وأغلبية دور الأيتام تلحق الأبناء التابعين لها بمدارس «إنترناشونال وخاصة»، وهناك جمعيات متوسطة تقوم بإنشاء مشروعات تجارية ويكون دخلها موجهاً للدار، وهذا يختلف تماماً عن دور رعاية الأطفال بلا مأوى التى تكون وزارة التضامن مسئولة عنها مسئولية كاملة.
هل هناك سن معينة لخروج الأبناء من الدار واعتمادهم على أنفسهم؟
- كنا فى السابق نجد خريجى دور الرعاية فى الشارع، لذلك أطلقنا اللائحة النموذجية لمؤسسات الرعاية، وبناء عليها من المفترض من اليوم الأول لوجود الطفل يجب توفير دفتر توفير له، والجمعية تتلقى تبرعات، وهناك متبرعون يتبرعون لأطفال بعينها داخل الدار، ويتم وضع التبرع فى الدفتر، وكان فى السابق هذا الأمر يتم بشكل عشوائى لكن اللائحة التنفيذية أجبرت الجمعيات على فتح دفتر توفير لكل طفل، وموارد الدفتر تكون من خلال تخصيص نسبة 5% من تبرعات الدار، يخصم نسبة 5% وتوزع بالتساوى على كل الأطفال داخل الدار، وكان فى السابق لو طفل «شكله وسيم»، تأتى له تبرعات كثيرة وآخرون لا يحصلون على أى تبرعات، فقررنا التوزيع بالتساوى لتحقيق التوازن، وسيتم عمل إطار عام للرعاية اللاحقة من سن 18 سنة، وانفصال الشاب عن الدار، وفى حال تخرجه من التعليم العالى على سن 21 سنة يتم إعطاؤه مهلة حتى 25 سنة، على اعتبار احتمالية تعرضه للرسوب، وإعطاؤه فترة زمنية حتى يتمكن من الالتحاق بالدار، والجمعية تقدم له مقدم شقة، وأحياناً تكون من خلال متطوعين، ومن خلال بنك الإسكان والتعمير «دفاتر الإسكان»، وهناك جمعيات توفر شققاً، والأهم خروج الشاب من الدار على مكان عمل ثابت، والشاب يخرج من الدار على سن 25 سنة سواء توافر له عمل أم لا، والأخصائى يقوم بتأهيله للاعتماد على نفسه، وألقينا الضوء لرجال الأعمال لتوفير فرص عمل لهؤلاء الشباب، وممكن الشاب يتخرج من الدار قبل عمر 21 عاماً بناء على رغبته، والبنت تغادر الدار حال زواجها، وفى حال طلاقها يحق لها الرجوع لدار الرعاية.
الشاب يخرج عند "25 سنة" سواء توافر له عمل أو لا.. والإناث يخرجن عند الزواج ويحق لهن العودة بعد الطلاق
ما الإجراءات المتبعة لإنشاء دور أيتام؟
- دور الأيتام نشاط تابع لجمعية أهلية، وتابعة لكيان اعتبارى متمثل فى جمعية أهلية مشهرة، ولا بد أن تكون من ضمن أنشطة الجمعية فى المادة 3 فى اللائحة التنفيذية إنشاء دار أيتام، وفى حال توفير مكان واستيفاء الشروط تنشأ دور الأيتام، وبعد موافقة الوزارة، يتم نزول لجنة للمعاينة ولو المكان مطابق يتم إعطاؤه خطابين، أحدهما يوجه للحى لأخذ الموافقة، من حيث البنية والإنشاء، والخطاب الآخر للدفاع المدنى لعمل خطة دفاع مدنى من طفايات حريق وخراطيم، ويتم تحريك لجنة معاينة، لإجراء المعاينة النهائية، وحالياً تم وقف الترخيص لتفعيل دور الأسر البديلة والتوسع بها.