عمر حسن: بدأت من الصفر ودرست نُظم معلومات إدارية
عمر حسن
«أزمتى وخوفى كانت تفكيرى فى إنى هوصل 18 سنة، وهو السن القانونية لخروج أطفال دار الرعاية منها، هروح فين»، بهذه الكلمات بدأ عمر حسن حديثه، مضيفاً: «عندى 27 سنة ودرست نُظم معلومات إدارية، بكلية الحاسبات والمعلومات، وأعمل حالياً محاسباً فى فندق، والتحقت بدار رعاية تابعة لمراكز الأمومة والطفولة فى المعادى وأنا عمرى يوم واحد، وعندما أتممت عامى العاشر انتقلت إلى دار السويدى بالتجمع الخامس»، مؤكداً أن حياته كانت تسير بشكل طبيعى من حيث المأكل والملبس وخلافه، حتى وصوله السن القانونية.
وتابع «عمر» قائلاً: «خرجت من الدار قبل مشروع التخرج بـ10 أيام، لمجرد وصولى السن القانونية وكانت دى أول أزمة واجهتنى واضطررت إلى تأجير شقة، ثم التحقت بالجيش لأداء الخدمة العسكرية لمدة عام، وعندما أنهيتها رجعت للمشاكل، وبدأت من الصفر، بحثاً عن وظيفة، حتى وجدت فرصة عمل كمحاسب».
وأضاف: «التحقت أنا وزملائى بإحدى المدارس الحكومية بالمرحلة الابتدائية فى منطقة التجمع»، مشيراً إلى أن الدار وفرت بعض المدرسين لمساعدتنا فى المذاكرة، ثم انتقلت إلى الإعدادية، ثم الثانوية الصناعية شعبة «كمبيوتر»، ومنها إلى كلية حاسبات ومعلومات.
محاسب.. ويمارس العمل التطوعى منذ 10 سنوات
وأوضح «عمر» أن من يتم عامه الثامن عشر وغير مقيد فى جامعة يتم إخلاؤه من الدار، أما إذا التحق بجامعة فيستمر بالدار حتى سن 24 سنة بحد أقصى، مؤكداً أنه خرج من الدار فى توقيت صعب.
وواصل الحديث قائلاً: «فيه ناس عايرونى إنى قاعد فى دار أيتام، وأصحابى والمدرسين دافعوا عنى».
وأنهى «عمر» حديثه بأنه مهتم بالعمل التطوعى منذ 10 سنوات، وسيشارك فى مهرجان التطوع العربى فى تونس ولبنان قريباً، ويعمل على تطوير نفسه بشكل دائم فى مجال الخدمة المجتمعية.