صورة أرشيفية
صارت بعض المتاجر ومحلات السوبر ماركت الكبرى في الولايات المتحدة، تلجأ إلى زرع كاميرات صغيرة داخل الرفوف، الغرض منها رصد الزبائن والتعرف عليهم، وليس لحماية بضاعتها من السرقة.
وتعمل الكاميرات الصغيرة بتكنولوجيا جديدة، يعتمدها تجار التجزئة، يحاولون من خلالها تحديد عمر وجنس الزبائن، أو حالتهم المزاجية أثناء التسوق، من أجل زيادة معدلات مبيعاتهم، بحسب موقع "سبوتنيك" الروسي.
والهدف الرئيسي من هذه الكاميرات الجاسوسة هو البيانات التي تحصل عليها من أجل إنتاج إعلانات مستهدفة للزبائن، تحاكي أذواقهم، ويتم عرضها على شاشة التلفزيون داخل المتاجر.
ويتمنى تجار التجزئة أن يستغلوا هذه التكنولوجيا لمنافسة منافسيهم الرقميين عبر شبكة الإنترنت، مثل موقع "أمازون" الأمريكي، الذي يتسلح بالفعل بعدد هائل من المعلومات بشأن عملائه وعادات الشراء لديه.
وهذه الكاميرات موجوددة حاليا في عدد قليل من المحلات، مثل سلسلة محلات "كروجر" و"والجرينز"، إذ تختبر هذه المحلات الكاميرات في بعض فروعها.
ووضعت "والجرينز" الكاميرات في باب مبردات المشروبات الغازية، ولكنها أكدت أنها عطلت وظائفها، فيما لم تحدد متى ستعيد تشغيلها مرة أخرى.
وربما لا يعرف البعض أنه يتم مراقبته داخل المتاجر، نظرا لصغر حجم تلك الكاميرات، ولكن هذا قد يثير مخاوف بشأن اقتحام خصوصية الزبائن.
وعن هذه المخاوف، يقول المدير التنفيذي للمنتدى العالمي للخصوصية، وهي مؤسسة غير ربحية تبحث في قضايا الخصوصية، بام ديكسون "أن عامل القلق بشأن تلك الكاميرات الزاحف هو بالتأكيد 10 من أصل 10".
البيانات التي يتم جمعها بواسطة الكاميرات مجهولة، وبالرغم من ذلك فإن خبراء الخصوصية يحذرون من أنه مازال من الممكن استخدامها بطريقة تدخلية.
وذكر من يعتقدون أن هذه التكنولوجيا مفيدة أن الكاميرات الصغيرة ربما تنفع المتسوقين من خلال إظهار خصومات مخصصة لهم، أو لفت انتباههم إلى المنتجات المعروضة للبيع.
ويعتقد أستاذ في كلية الحقوق بجامعة واشنطن والمدير المشارك لمختبر سياسة التقنية ريان كالو، أنه إذا كان الكثير من الزبائن يتطلعون إلى حلويات غير صحية ولكنهم لا يشترونها، فمن الممكن أن تساعد الكاميرات أصحاب المتاجر على وضع الحلوى عند خط السحب، حتى يتم ملاحظتها من جديد، و"عندها ربما قد تنهار قوة إرادتك وتشتريها".
تعليقات الفيسبوك