"فاينانشال تايمز": ترامب غير رأيه بشأن "حفتر" بعد زيارة السيسي لواشنطن
حفتر
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن تحول موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه ليبيا، جاء بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن هذا الشهر، كما استضاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الجنرال الليبي خليفة حفتر في الرياض.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها،: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجد حليفا قويا له في ليبيا، وهو الجنرال الليبي خليفة حفتر.
وأضافت،: "أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتصل بالجنرال الليبي خليفة حفتر، مؤيداً هجومه على العاصمة الليبية طرابلس، وأبدى دعمه في المكالمة التليفونية، لا يهم أن الولايات المتحدة كانت تؤيد عقد مؤتمر وطني برعايتها لمحاولة التغلب على الانقسامات التي ابتليت بها ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي عام 2011".
وأوضحت الصحيفة في تقريرها،: "أنه لا يهم وضع ترامب، لأمريكا إلى جانب روسيا في عرقلة قرارات الأمم المتحدة المدعومة من بريطانيا والتي تدعو إلى وقف إطلاق النار، ولكن يبدو أن ترامب وقع في قبضة القوى العربية التي أعادت تشكيل المنطقة في صورتها الحالية.
وأشارت إلى أنه تم تقديم الدعم للجنرال خليفة حفتر في ليبيا، لإعادة تثبيت أحد الأوتوقراطيين على رأس دولة عربية وتقويض عملية الأمم المتحدة التي تتبناها قطر وحليفتها تركيا، ويعتبرها الكثير من المجتمع الدولي أفضل وسيلة للمضي قدمًا، وكما حذرت الأمم المتحدة، فإن الهجوم على طرابلس سيشعل حربا أهلية.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها، "إنه على عكس اليمن الفقير، يحتفظ ليبيا بمستقبل واعد من الرخاء كبلد غني بالنفط، كما يبلغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة، لكن منذ الإطاحة بالقذافي، تم تقسيم المنطقة بين إدارة معترف بها دوليا في طرابلس، والسلطات المنافسة في المناطق الشرقية.