المؤسسات الدينية تواجه الاستغلال السياسي للفقراء بالبِرّ: هم إخواننا
صورة أرشيفية
بدأت المؤسسات الدينية حملة موسعة لأعمال البر خلال السنوات الماضية، لمواجهة محاولات الجماعات المتطرفة وجماعات الإسلام السياسي من السيطرة على المواطنين ذوي الاحتياجات المادية.
وضاعفت وزارة الأوقاف أعمال لجنة البر ليبلغ حجم أعمالها 400 مليون جنيه خلال ميزانية العام الجاري للوزارة، ونشط الأزهر عمل بيت الزكات والصدقات المصري الذي يرأسه شيخ الأزهر، وقرر مضاعفة الإعانة الشهرية لمستحقي الزكاة خلال شهر رمضان، ليبلغ حجمها العام الجاري 89 مليون جنيه.
من ناحيته، قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تعمل على محور البر والخيرات بكل أفرعها ونشيطة في ذلك لمواجهة الجماعات التي تبتز المواطنين بالصدقات وتستغله سياسيا ودينيا، مبينا أن جميع مساجد الوزارة تشارك في أعمال البر بمختلف محافظات الجمهورية، موضحا أن الدين الإسلامى يحث على التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين، مستشهدا بقوله تعالى "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون".
إلغاء "كرتونة رمضان".. ومضاعفة الإعانة الشهرية لمستحقي الزكاة لـ89 مليون جنيه
وأضاف "طايع"، لـ"الوطن"، أن الوزارة تسهم في كل مبادرات الخير للوطن، وتتعاون مع جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها لدعم المحتاجين، مؤكدا أنه مسئولية الدولة وكل مؤسساتها، لافتا إلى أن وزير الأوقاف طالب لجنة البر أن تكون في حالة انعقاد دائم لمناقشة زيادة الأعمال والانتشار في شتي المجالات.
فيما قال عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن المؤسسات الدينية تقوم بدورها، وتعمل في صمت تام على جبهتي المواجهة الفكرية والمادية، حتى لا يستغل المتطرفين فقر الفقراء، مؤكدًا أن "المؤسسات تتعمد العمل في صمت فالأوقاف لا تقوم بتصوير أعمالها كما قرر شيخ الأزهر منع تصوير عمليات التوزيع على الفقراء".
وأضاف "هندي"، "يجب أن يعلم الجميع الفرق بين الدولة وجماعات الاستغلال، لأن ما يتم منحه للفقراء حق لهم وليس منة أو فضل لأحد عليهم، فهم إخواننا في الوطن تعثرت ظروفهم".
وكان الأزهر، قرر مضاعفة الإعانة الشهرية لمستحقي الزكاة خلال شهر رمضان، إلى 89 مليون جنيه، وتوجيه أموال الزكاة إلى 85 ألف مستحق، وإلغاء توزيع الكرتونة الرمضانية، ووجه شيخ الأزهر بالاهتمام بالفقراء والمحتاجين، ودعم الأسر الفقيرة ماديا ومعنويا والحرص الدائم على سد حاجاتهم ومشاركتهم همومهم.