نواب يطالبون بتجديد دماء بعض الحقائب الوزارية في حكومة "مدبولي"
البرلمان
قالت مصادر برلمانية لـ"الوطن" إن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قد تشهد تجديد لدماء بعض الحقائب الوزارية خلال الفترة القادمة، وذلك استكمالا لمنظومة الإصلاح الاقتصادي التي تتبناها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وذكرت المصادر أن هناك بعض الوزارات أدائها باهت بسبب قلة الخبرة السياسية، وهو ما يعيق حركة العمل وتنفيذ المشروعات وأشارت المصادر إلى أن غياب التعاون بين بعض الوزارات ونواب البرلمان كان سببا في حدوث العديد من الأزمات في الفترة الأخيرة.
"الوطن" حرصت على استطلاع أراء النواب في أداء بعض الوزراء داخل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، واحتلت وزارات "المالية، التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الهجرة، التموين والاستثمار والتضامن الاجتماعي" مقدمة الوزارات التي تعمل بجد لحل المشكلات الخاصة بالمواطنين، فضلا عن التجاوب مع البرلمان للرد على أية أسئلة أو طلبات إحاطة مقدمة من النواب.
فيما برز اعتراض العديد من النواب على أداء الدكتور هالة زايد وزير الصحة وعدم تعاونها مع نواب البرلمان في تسهيل إجراءات العلاج لغير القادرين من أبناء دوائرهم، فضلا عن غياب الفكر والخطط التي تحتاجها الدولة لتطوير المنظومة الصحية في مصر.
وجاء الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة في المرتبة الثانية للوزرات التي تحتاج إلى تجديد الدماء، حسبما أشار النواب، وكذلك وزير الري.
وأكد الدكتور ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لـ"الوطن": أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، تحتاج إلى تجديد الدماء، خاصة وأن بعض الوزارات تعمل في جزر منعزلة وكأنها بعيدة عن الدولة.
وأشار إلى أن أبسط الممثلة على ذلك هو تراجع محصول القطن هذا العام، نتيجة للسياسات الخاطئة لوزارة الزراعة والتي دفعت الفلاحين للعزوف عن زراعة هذا المحصول، رغم المجهود الذي بذل في السنوات الماضية وأدى إلى تحسن إنتاج هذا المحصول.
وتساءل "عمر" كيف يجدر بالحكومة أن يصرح وزير قطاع الأعمال بضرورة تجديد وتطوير شركات الغزل والنسيج بنحو 25 مليار جنيه، بدون وجود محصول.
وقال وكيل لجنة الخطة: أن هناك بعض الوزارات تعمل ليلا ونهارا لصالح هذا الوطن ولتلبية مصالح الشعب ومن بينها وزارات "المالية والكهرباء والتربية والتعليم"، في المقابل فشلت وزيرة الصحة في تحقيق أي طفرة خدمية لصالح المرضى والعلاج في مصر، ولولا تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحقيق مظلة حماية اجتماعية للمواطنين، لأصبحنا في مشكلة كبيرة.
واستطرد قائلا: الوزيرة هالة زايد فشلت سياسيا في التعامل مع نواب البرلمان، وليس لديها أي خطط إصلاحية لمنظومة الصحة في مصر.
فيما أكد الدكتور محمد العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب لـ "الوطن " أن هناك العديد من المشكلات واجهت عمل وزيرة الصحة، وتعاونها مع نواب البرلمان.
وقال إن نائب البرلمان حينما يذهب لمكتب وزيرة الصحة، يكون بيده عشرات الطلبات للمرضى الفقراء والمحتاجين وفكرة عدم الاستجابة لكل الطلبات المقدمة من أعضاء البرلمان أمر مزعج للغاية وتسبب في حدوث مشكلات عديدة.
فيما قالت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات، وذلك استكمالا للدور البناء الذي تقوم به الدولة المصرية.
وأشارت إلى أن أبرز الوزارات التي تحتاج إلى تغييرات جوهرية "الصحة والزراعة والري " قائلة: "غاب دورهم داخل وزارتهم ولم نسمع أو نرى أية أضافة تحققت منذ توليهم المسؤولية وهو أمر يستحق المراجعة، خاصة وأن أدائهم باهت.
وشددت إلى أن بعض الوزارات الآخرى مثل وزارة الثقافة لديها العديد من المقومات للنجاح ولكن لم تحقق أهدافها حتى هذه اللحظة.
وأضافت أن الوزيرة إيناس عبد الدايم مثقفة وواعية وننتظر منها الكثير لرفع مستوى الثقافة داخل مصر، وتابعت أن وزراء الأثار والتخطيط والهجرة والتعليم العالي والقوى العاملة والتموين والشباب، يستحقون كل التقدير على مجهوداتهم كل في ملفه وهو ما تجلى وضوحه في العديد من القضايا التي تهم المصريين.
وأكد النائب الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية، أن الكلام عن إجراء تغييرات وزارية خلال الفترة المقبلة مجرد كلام متداول، ولا يعكس حقيقة ما يدور داخل مجلس الوزراء.
وقال لـ"الوطن ":هناك العديد من الوزراء قاموا بإداء مشرف اعتمد على السرعة والانجاز، وذلك أتساقا مع المجهود الكبير الذى يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسى لبناء الدولة المصرية الحديثة، فى المقابل هناك بعض التحفظات على بعض الوزراء الذين اكتفوا بالظهور فى المراسم الرسمية، دون التعمق فى إصلاح المشكلات التى تواجهها وزارتهم .