الباراسيتامول، هو أحد أكثر الأدوية التي تسبب التسمم، فكيف يظهر هذا التسمم وكيف يمكن أن نحصن أنفسنا من تأثيره؟
التسمم بالباراسيتامول يعد حالة مرضية تهدد بصورة جدية صحة وحياة المريض، كما يظهر هذا التسمم كرد فعل للجسم على تناول جرعة كبيرة من الدواء.
تقسم حالات التسمم بالباراسيتامول إلى ثلاث "شديدة.. متسوطة.. خفيفة"، ويمكن معالجة الحالتين الأولى والثانية دون حدوث مضاعفات، وربما تسبب الحالة الثالثة قصورا كبديا أو عضويا حادا، يؤدي للوفاة، بحسب "روسيا اليوم".
وترتبط 12% من حالات التسمم بالعقاقير وفقا للإحصائيات، بتناول مخفضات الحرارة، كما أن نسبة الوفيات نتيجة التسمم بالباراسيتامول وصل 15-25%، كما تبين من الإحصائيات أن الذين تم شفاؤهم من التسمم يعانون من مضاعفات معقدة.
ومعظم حالات التسمم بدواء "الباراسيتامول" يكون على شكل غيبوبة كبدية 17%، والصدمة 10% ونزف داخلي 7% وقصور الكبد 2%، وتبقى آثار التسمم بالباراسيتامول عند 55% من المرضى بعد شفائهم.
أسباب التسمم بالباراسيتامول؟
_الإفراط المتعمد في تناول الدواء، خاصة عند المقبلين على الانتحار.
_عند تناول جرعة تزيد عن 1000 ملليجرام من الدواء دفعة واحدة أو 4 جرامات في اليوم يمكن أن يحصل التسمم، لذلك يجب ألا تقل الفترة الزمنية بين أوقات تناول الدواء عن أربع ساعات.
قد يحصل التسمم بسبب مشكلات في الكبد، ما يسبب ارتفاع تركيزه ويصبح ساما.
ما هي أعراض التسمم بالباراسيتامول؟
يقسم التسمم بالباراسيتامول إلى ثلاث مراحل
تتطورفي المرحلة الأولى بين 2 و24 ساعة بعد تناول الدواء، وتظهر الأعراض بصورة خفيفة على شكل ضعف عام ونعاس وآلام في البطن، بالإضافة إلى انخفاض الشهية وشعور المريض بالغثيان، بجانب الصداع والطنين في الأذن.
ومدة الأعراض في المرحلة الثانية، من 24 إلى 48 ساعة يرافقها تليف الكبد وزيادة الغثيان والتقيؤ ويتضخم الكبد ويشتد الألم في الجانب الأيمن تحت الأضلاع في منطقة الكبد.
المرحلة الثالثة تتطور خلال 3-4 أيام، ويظهر تأثيرها في الكلى والقلب والأوعية الدموية وغيرها من أعضاء الجسم الداخلية.
وهناك عدة أعراض لهذه المرحلة، منها ظهور طفح جلدي نزفي، ضعف الوعي، نزف داخلي، اضطراب ضربات القلب انخفاض مستوى ضغط الدم، شحوب الجلد وانخفاض درجة حرارة الجسم والتقيؤ.
تعليقات الفيسبوك