التفاصيل الكاملة لضبط المتهمين بقتل الطبيب اليمني داخل شقته في فيصل
الضحية
بعد مرور 4 أيام على جريمة قتل الطبيب اليمني نجيب طاهر، داخل شقته بمنطقة فيصل، في بولاق الدكرور، كشفت أجهزة الأمن بالجيزة، اليوم، تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الادارة العامة للمباحث، لغز الجريمة، وتمكنت من ضبط المتهمين.
وجاء في تحريات المباحث، أن وراء ارتكاب الواقعة سمسار عقارات ومسجلين خطر وقتلوا المجني عليه خنقا، لسرقته، واستولوا على 68 ألف جنيه و500 دولار و12 ألف دينار يمني، وجرى التحفظ على المتهمين وإحالتهم للنيابة التي باشرت التحقيق.
وذكرت تحريات الأجهزة الأمنية أن بداية الواقعة، منذ 4 أيام، بورود بلاغ من نجل شقيق المجني عليه، بالعثور على جثة عمه مكبل اليدين والقدمين ومقتولا داخل شقته بمنطقة فيصل في بولاق الدكرور، وانتقلت قوة أمنية تحت إشراف العميد أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث القطاع، والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاث الدكرور، إلى مكان الواقعة.
وتبين أن الجثة لطبيب جراح يدعى نجيب طاهر، يمني، حضر إلى القاهرة منذ 20 يوما، واشترى شقة "مسرح الجريمة"، في ميدان الساعة بفيصل، وتبين أنه يقيم بمفرده في شقة وعثر عليه جثة هامدة مقيد من اليدين والقدمين وحول فمه لاصق.
ورجحت المعاينة والمناظرة الاولية ان المجني عليه مات مخنوقا حيث لاتوجد اصابات بجسده، وسجلت المعاينة ايضا ان هناك بعثرة بمحتويات الشقة.
ورجحت التحريات ان الجريمة تمت بدافع السرقة، شكل اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة فريق بحث لكشف غموض الجريمة حيث تولي ضباط المباحث فحص كاميرات المراقبة المطلة علي عقار المجني عليه واستجواب الجيران وسكان الشارع المحيط بمسرح الجريمة.
وناقش فريق البحث نجل شقيق المجني عليه الذي عثر علي جثته بعدما اتصل به هاتفيا ولم يجبه، فتوجه إلى شقته للاطمئنان عليه، واستعان بالجيران لكسر باب الشقة ليعثروا عليه جثة هامدة، كما جرت مناقشة سكان العقار والبواب للتوصل إلى هوية المترددين.
وبالتزامن مع البحث عن مرتكبي الواقعة، حضر محقق من نيابة حوادث جنوب الجيزة، لإجراء مناظرة للجثة، وقررت النيابة عرضها على الطب الشرعي لتشريحها، لبيان أسباب الوفاة، ورفع خبراء الأدلة الجنائية الآثار البيولوجية من دماء وبصمات لفحصها.
وأخطرت الجهات الأمنية والقضائية السفارة بالقاهرة، وحضر مندوبها التحقيق حيث يجرى إنهاء الإجراءات اللازمة لنقل الجثمان لدولته.
وبعد مرور 4 أيام من تمكن فريق البحث تحت قيادة العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، من حل اللغز وتحديد هوية الجناة، حيث تبين أن السمسار الذي ساعد المجني عليه في شراء الشقة هو العقل المدبر للجريمة، وأنه عندما علم بثرائه قرر التخطيط لسرقته، فاستعان باثنين آخرين من أصدقائه يعملان في السمسمرة وحراسة العقارات وسبق اتهامهما في قضايا سرقات، واتفق معهما على سرقة المجني عليه، مستغلا حيازته لنسخة من مفتاح الشقة خصوصًا أنه كان يذهب إليها مع المجني عليه عندما اشتراها قبل 15 يوما من الجريمة.
وذكرت تحريات المباحث، التي أشرف عليها اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهمين نفذوا الجريمة كالتالي: "حددوا وقت ارتكاب الجريمة، وتوجهوا إلى الشقة في السادسة صباحا بعدما حدد لهما السمسار مكانها، وانتطرهما بالأسفل فصعدا إليها وفتحا الباب بالمفتاح.. وعندما شعر بهما المجني عليه كبلاه وكمما فمه، وأثناء بحثهما عن الأموال اختنق المجني عليه نتيحة شدة التكميم، فاستولى المتهمان على 68 ألف جنيه و500 دولار و12 ألف دينار يمني، وفرا هاربين والتقيا بالسمسار، وتقاسموا الأموال وفروا هاربين، من مسرح الجريمة.
وحدد فريق البحث مكان المتهمين وتبين أن جميعهم من محافظة المنيا فجرى إعداد عدة مأموريات من مباحث، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وأعادت المبلغ المسروق، وجرى التحفظ عليهم، وأمر اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات، وقررت حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.