طفلة مسيحية تهدى صديقاتها فوانيس فخار: عملتها بإيدى
فيلومينا
طفلة لم يتجاوز عمرها 8 سنوات، مسيحية الديانة لكنها مصرية الهوى، رأت صديقاتها بالمدرسة يطِرن من السعادة وهن يحملن فانوساً، عرفت فى ما بعد أنه أحد أشكال الاحتفال بشهر مميز لدى المسلمين يُسمى رمضان، فكانت المرة الأولى التى تدرك فيها معنى ذلك الشهر، وقرّرت مشاركة صديقاتها احتفالهن بتعلم حرفة صناعة الفوانيس الفخارية لإهدائها لهن.
فيلومينا عماد، تلميذة بالصف الأول الابتدائى بمدرسة ليسيه الحرية بالإسكندرية، التحقت بورشة لتعلم صناعة الفوانيس الفخارية من الطين الأسوانى بقصر ثقافة 26 يوليو، لتتمكن من صنع الفانوس.
«باحب صاحباتى جداً وعرفت من ماما إنى لما أعمل لهم الحاجة اللى بيحبوها وأديها لهم هدية هيكونوا مبسوطين، والصراحة أنا باحبهم يكونوا مبسوطين، ولازم أخلص كل الفوانيس وأهاديهم»، تقولها فيلومينا، والابتسامة تضىء وجهها، بينما تشكل بأناملها الطين الأسوانى لصنع فانوس رمضانى من الفخار طوله 20 سم، يمكن استخدامه كديكور منزلى أو للإنارة.
سوزان الملاخ، والدة الطفلة، تحرص دائماً على تشجيع ابنتها الصغيرة على تنمية مواهبها الفنية، وتوطيد علاقاتها مع صديقاتها بالمدرسة، لذا وجدت فى صناعة الفانوس الفخارى فرصة لتدريبها على سلوك المحبة وتطوير مواهبها.
ووفقاً للقواعد التى يضعها قصر الثقافة، فإن الفانوس الفخارى الذى صنعته الطفلة، متناسب مع هذه القواعد، لذلك قررت الأم توفير كمية من الطين الأسوانى، ومشاركتها صنعه فى المنزل، لتقديمه إلى صديقاتها وهن: «ملك والين وأسما وأروى»، قبل انتهاء شهر رمضان.
ترى «سوزان» أنه يجب على جميع أولياء الأمور توطيد علاقات المحبة والإخاء بين الأطفال، حتى يتم نبذ العنف والكراهية منذ الصغر، ونستطيع خلق جيل جديد يتمتع بالأخلاق المصرية الجميلة، فضلاً عن تعلم الأسس الدينية الصحيحة، التى تدعو للمحبة وقبول الآخر.