حكاية.. صاحب«الدالي».. وليد يوسف: كتبت آخر حلقة من أول أجزاء «الدالى» فى 100 يوم
وفاء عامر ونور الشريف فى مشهد من مسلسل «الدالى»
رصيده الفنى ملىء بالأعمال الجيدة، التى لاقت استحسان الجمهور فى رمضان، فقد برع فى كتابة الأجزاء الثلاثة لمسلسل «الدالى»، وأمتعنا فى «ابن الأرندلى» مع يحيى الفخرانى.
قال السيناريست وليد يوسف إن أول عمل رمضانى له كان عام 1999 وكان أول «سيت كوم» يتم تقديمه بعنوان «شيكو ورونا»، بطولة الراحل وائل نور وإخراج وائل فهمى عبدالحميد، وضم العمل عدداً كبيراً من نجوم الكوميديا، بعدها عام 2003 قدم فوازير «فرح فرح» لغادة عبدالرازق ومدحت صالح، وأضاف: «اخترت فى هذه الفوازير أشهر 30 فرح فى السينما المصرية وأشهر 30 عريساً وعروساً، كتبت الدراما، وكتب الأغانى مجموعة من الشعراء، وكانت هذه الفوازير أسهل شىء كتبته فى حياتى، حيث استغرقت منى 27 يوماً فقط، ووقتها تنبأ لى محمد صفاء عامر بمستقبل جيد فى كتابة الدراما.
مؤلف "ابن الأرندلى": لم أعد أتابع الأعمال الدرامية خلال رمضان.. باركّز فى العبادة وبعدين أبقى أتفرج "يوتيوب"
«الفوازير كانت تجربة جديدة علىّ وأتذكر أن وقتها وافق عليها وزير الإعلام وكان يتبقى على رمضان شهرين فقط، ولم أكتب سوى 3 حلقات، وبمجرد اتخاذ قرار الموافقة عملت معسكراً فى فندق للانتهاء من الكتابة وبالفعل انتهيت منها فى أقل من شهر».
«عام 2002 كتبت ألف ليلة وليلة، وكان من المفترض أن تكون بطولة ليلى علوى وفاروق الفيشاوى وإخراج جمال عبدالحميد، وكنت وقتها انتهيت من كتابه 30 حلقة، وكانت هناك تعديلات على دور شهرزاد لأزيد مشاهدها، وحصل خلاف بينى وبين المخرج جمال عبدالحميد، وانتهى المشروع وظل معى الورق حتى عام 2009، وكلمنى وقتها المنتج عماد عبدالله واتفقنا ننفذ هذا المشروع وزودنا مدة الحلقة من 20 دقيقة إلى 40 ليصبح عملاً درامياً كبيراً، واضطررت لكتابة حلقات زيادة بسبب زيادة مدة الحلقة، واخترنا أن يكون أبطال العمل أشرف عبدالباقى وريهام عبدالغفور، وكان العمل كوميدياً باسم (مش ألف ليلة وليلة)».
لا توجد أزمة "ورق".. وحالياً يستعينون بطلبة المعهد للكتابة تحت اسم ورشة عمل وهذا لا يعنى الاستغناء عن الكتاب الكبار
« الجزء الأول من مسلسل الدالى استغرقت كتابته سنة و6 شهور وأربعة أيام بالتمام والكمال، وتمت كتابة الجزء الثانى فى 9 شهور، والثالث سنة و3 شهور، وأول حلقة من الجزء الأول استغرقت كتابة الحلقة الأخيرة منه 100 يوم، فقد كانت المعلومات كلها فى رأسى لكن كل ما أحاول أكتب لا أستطيع، وكنت أذهب يومياً للتصوير لكى أدخل فى المود، وكان المنتج دائماً يسألنى عن الحلقة الأخيرة، وكان الأستاذ نور الشريف، رحمه الله، يرد عليه بـ(سيبه براحته)».
«نجح الجزء الأول، وقال لى الإعلامى يسرى الفخرانى إن هذا الجزء ممكن أن يكون 10 أجزاء من جمال المسلسل، وبعد النجاح بدأت كتابة الجزء الثانى، وحصل كل فريق العمل على إجازة إلا أنا، وفى الجزء الثالث أولاد الحلال وقعوا بينى وبين أستاذ نور لعدم حضورى التصوير بانتظام، كنت متعود كل رمضان أعزم فريق العمل يوم 10 رمضان فى بيتى وكان أستاذ نور يعزمنا يوم 20 رمضان وكلمته وعزمته، وتم الصلح بيننا».
ويحكى عن مسلسل «ابن الأرندلى»: «كلمنى أستاذ يحيى الفخرانى وسألنى عندك فكرة تصلح لعمل درامى كوميدى؟ رديت طبعاً عندى.. والصراحة لم يكن وقتها عندى أى فكرة ولكنى أردت أن أتمسك بالعمل مع فنان مثله، وفى 24 ساعة ركزت وفكرت فى فكرة وذهبت إليه لعرض الفكرة وأعجبته جداً وكان أسرع عمل أكتبه، استغرقت كتابته 3 شهور فقط، وكتبت 28 حلقة وسلمتها، وصمم الدكتور يحيى ألا يبدأ التصوير إلا وهو متسلم الحلقتين 29 و30، وسافرنا سوريا نصور وصمم الفخرانى أنى أسافر معاهم وأكمل كتابة هناك، واشترط أن أكون بجواره فى الطائرة، لكى يطمئن قلبه على الحلقتين، وبالفعل حصل وسافرنا وكتبت الحلقة الـ29 هناك، وجاء لى تكريم فى المغرب عن الجزء الثانى من الدالى، وكان لا بد أسافر وسلمتهم الحلقة التى انتهيت منها، وأكدت عليهم أننى سأنتهى من الحلقة الـ30 فى المغرب، وكان متبقياً فى الحلقة 25 مشهداً كتبتها فى الطائرة فى ست ساعات، وهى فترة الرحلة».
وأكد أنه لا توجد أزمة ورق حالياً: «هذا الكلام أكبر كذبة فى التاريخ، الفكرة أنك تتعامل اليوم مع كاتب صغير لتوفير أجر كاتب كبير، أصبحوا بيستعينوا بطلبة فى المعهد للكتابة تحت اسم ورشة عمل، أنا لا أمانع من وجود ورش العمل بل أؤيدها ولكن لا بد أن تكون تحت إشراف كتاب كبار، مثل محمد جلال عبدالقوى ووحيد حامد، ونرحب بوجود الشباب جداً وندعمهم طبعاً ولكن هذا لا يعنى أننى أستغنى عن خبرات جيل قوى ونجعله يجلس فى البيت، أتذكر وقت ظهورى كان فيه جيل عمالقة مثل أسامة أنور عكاشة، وكلنا كنا موجودين على الساحة، وللأسف حالياً أصبحت غير متابع للأعمال الدرامية خلال شهر رمضان، أركز هذا الشهر فى الصيام والعبادة ومن وقت ظهور اليوتيوب سهّل أن أشاهد هذه الأعمال بعد نهاية شهر رمضان».