لم أتخيل رد الفعل الإيجابى الكبير لمقالى السابق عن انتشار الكافيهات وخطورتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والمرورية، فقد وصلتنى رسائل كثيرة من المواطنين المتضرّرين، وبعض منظمات المجتمع المدنى التى تطالب بإغلاق الكافيهات ومعاقبة أصحاب العقارات الذين حوّلوا الجراجات والوحدات الإدارية والسكنية إلى كافيهات وتسبّبوا فى أزمات كثيرة مرورية.
وهناك انتشار واسع للمبادرة التى أطلقتها حول ضرورة أن تأخذ الحكومة حقوقها وحقوق الشعب من الكافيهات.
وفى السطور التالية، بعض رسائل للمواطنين، لكن دون أسماء منعاً للإحراج.
«الله على روعة السرد للموضوع وقوة التعبير عن السلبيات والمشاكل التى لطالما حاولنا إرسالها لرؤساء الأحياء فى المعادى على مدى سبع سنوات، ولكن للأسف لا حياة لمن ينادى.. أؤيد سيادتك بشدة تحت مسكنى فى زهراء المعادى ثلاثة كافيهات أغلقت الجراج وغيّرت معالم العمارة بأكملها».
«أدعم المبادرة والمقال وأسكن أعلى كافيه بالنزهة الجديدة ونتقدم بشكاوى منذ ٢٠١٦ لكل الأجهزة، والنتيجة صفر، فهل فعلاً الكافيهات فوق القانون، أرجو ألا يكون ذلك، وحمايتنا من هذه البلطجة».
«أدعم المبادرة وبقوة، زهراء المعادى وشارع الخمسين تحديداً محتل من الكافيهات، ونحن لا نتحرك بسهولة، ولا نجد مكاناً لانتظار سياراتنا، هذا غير احتلال الرصيف والجزيرة التى فى منتصف الطريق. أرجو تخليصنا».
«فعلاً سرطان المقاهى المخالفة يجب محاربته بشراسة وقوة وليس مجرد حملات كرتونية لسحب بعض الكراسى وإطفاء النور وبعدها بخمس دقائق إعادة التشغيل، لكن بالإغلاق طبقاً للقانون وسحب كل الأجهزة ومصادرتها وتسليم عداد الكهرباء إلى الشركة وتشميع الكافيه، وفى حالة إعادة تشغيله يطبّق القانون بالحبس ٦ أشهر».
«يا أستاذ أحمد: مقالك رائع، وهذا ما يحدث فعلاً.. انتشرت المقاهى فى المنصورة بشكل مقزّز داخل الكتل السكنية وأمام المدارس وزبائنها من الطلبة والشيشة بـ30 جنيه، وأقل مشروب 10 جنيه، وتعمل 24 ساعة، والبانجو والترامادول تحت الطلب!!».
«أدعم المقال والمبادرة، لأن الوضع كارثى، والفوضى تنتشر، وربنا يوفق الحكومة فى التنفيذ».
«الشيشة يتم تقديهما للشباب والبنات فى السيارات بشارع الميرغنى بمصر الجديدة».
«حتى المناطق الراقية الهادئة بالتجمع ومصر الجديدة والمعادى والزمالك وغيرها أصابتها عشوائية الكافيهات».
«أى ساكن دور أول تحته كافيه بيعزل».
«حتى كورنيش الإسكندرية لم يسلم من الكافيهات والمناطق السياحية والأثرية».
«أعيش فى مصر الجديدة بمنطقة كانت جميلة وهادئة وأصبحت من أسوأ وأزحم الأماكن، وهى مربع شوارع النزهة والثورة وعمر بن الخطاب والحرية.. الكافيهات بالمنطقة تفتح بشكل عشوائى كالسرطان، تظهر فجأة، وبلا رابط ولا رادع. والشوارع تزدحم بسيارات روادها، وانتشر السياس مع البلطجية».
«أين حقوق السكان؟ ولماذا التغاضى عن هذا السرطان المسمى الكافيهات المخالفة ولصالح من؟!».
«قام أحد العاملين بها بالصعود إلى شقتى وتهديدنا، وتم عمل محضر بقسم مصر الجديدة».
«أريد عودة الهدوء وحقوقنا المنهوبة».
هذه بعض رسائل المواطنين، الذين فجر المقال غضبهم من الكافيهات وبعض المسئولين المتواطئين، وأنا أثق فى رئيسنا القوى، الذى يسعى إلى بناء دولة قوية منضبطة، وحكومتنا القادرة، التى تعلم أن القضاء على الفوضى عنوان الحضارة وأساس التنمية والاستثمار والسياحة.. وللحديث بقية، وتحيا مصر.