«غلوم»: الإخوان جماعة الشيطان.. و«خيانة وطن» غيَّر خارطة الدراما
الدكتور حبيب غلوم، الممثل والمنتج ومستشار وزارة الثقافة بالإمارات
قال الدكتور حبيب غلوم، الممثل والمنتج ومستشار وزارة الثقافة بالإمارات، إن مسلسل «خيانة وطن» غيَّر خارطة الدراما الرمضانية فى الخليج، وكان الهدف من إنتاجه طرح عمل درامى هادف ومؤثر وذى قيمة اجتماعية وسياسية، فهؤلاء الذين اصطلح على تسميتهم بالإخوان، لا هم إخوان ولا هم مسلمون، بل هم إخوان الشياطين.
كيف ترى المشهد الفنى والدرامى فى دولة الإمارات؟
- على مقياس من 1 إلى 10 نعطى للإنتاج الفنى فى الإمارات 5 فالإنتاج الفنى متراجع فى الإمارات باستثناء إمارة الشارقة التى حظيت بدعم الشيخ سلطان القاسمى للثقافة والفنون، ولكن كدراما لا نزال نعانى، وهناك تراجع كبير فى الإنتاج الدرامى، ولم ننتج سوى مسلسلين إماراتيين، أحدهما لتليفزيون دبى والآخر لأبوظبى، فى حين نرى أن دولة بحجم الإمارات يجب ألا تقل بأى حال من الأحوال عن 30 عملاً فى العام، وهو العدد الذى تنتجه دولة الكويت على سبيل المثال.
أثار مسلسل «خيانة وطن» دوياً كبيراً حدثنا أكثر عن المسلسل.
- يناقش مسلسل «خيانة وطن» قضية الإخوان فى الإمارات، تلك الفئة التى كانت موجودة فى الإمارات وحاولت العبث بالأمن ونظام الحكم، وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً وعُرض فى عدة دول عربية منها دولة فلسطين، التى كرَّمنا رئيسها، وأثنى الرئيس محمود عباس عليه، مؤكداً أنه غيَّر خريطة الإمارات الدرامية.
ما الذى دفعك للدخول فى تلك المنطقة غير المعتادة فى الدراما الخليجية؟
- من ضمن ما كُتب عن المسلسل أنه غيَّر خارطة الدراما الرمضانية وكان هدفى عندما خُضت تجربة الإنتاج أن أعمل دراما هادفة مؤثرة على المجتمع وذات قيمة اجتماعية وسياسية، فهؤلاء الذين اصطلح على تسميتهم الإخوان، وأفضِّل تسميتهم «الإخوانجية»، فلا هم إخوان ولا هم مسلمون، هم إخوان الشياطين، هؤلاء أرَّقنا وجودهم فى الإمارات وتعجبنا من وجودهم بيننا، والطامة الكبرى كانت بالنسبة لى حينما اكتشفت أن بعض الزملاء المقربين لى من قيادات الإخوان، وهو ما جعلنى أشعر بالصدمة من نفسى وأنا الممثل والمسرحى منذ أكثر من 40 عاماً، وهناك من يمثل أفضل منِّى، ولم أكتشف أن بيننا من يتقنون التمثيل بهذا القدر من الاحترافية وأتقنوا أدوارهم فى خراب البلد.
وأتعجب ماذا يريد هؤلاء فى دولة يحسدنا العالم على حكومتها، التى نقلت الإمارات نقلة مختلفة لا مثيل لها، حتى فى دول بدأت قبلنا بمراحل، ونحن بعد 47 سنة فقط فى المقدمة، كما أتعجب كيف لا يرى هؤلاء ما حدث فى بلدان الخريف العربى التى دُمرت، ولولا أن مصر ربنا يرعاها بعينه التى لا تنام كانت ستصبح مثل ليبيا وسوريا.
الممثل الإماراتى: التحضير لجزء ثانٍ للمسلسل يرصد تحركات الإخوان فى تركيا وقطر ولندن
وهل ستسعى لإنتاج جزء ثانٍ من المسلسل بعد النجاح الذى حققه الجزء الأول؟
- نقوم حالياً بالتحضير لجزء ثانٍ فبعدما ناقش الجزء الأول جذور المشكلة التاريخية ونشأتها فى مصر وأفول نجمها وكيف كانوا يجندون الشباب، حتى إننا استعنا بممثل مصرى مقيم فى الإمارات يدعى أحمد يوسف للقيام بدور المرشد العام للإخوان، والذى كان يرى أنه ربنا الأعلى، وانتهى المسلسل بإلقاء القبض على الخلايا الموجودة فى الإمارات، وسنسعى خلال الجزء الثانى من المسلسل لرصد كيف فروا وإلى أين وتحركاتهم فى تركيا وقطر ولندن ومحاولاتهم المستميتة للعودة والتخريب.
نتمنى إنتاج عمل مصرى إماراتى مشترك بعيداً عن الصورة النمطية السلبية للمواطن الخليجى فى الدراما المصرية
هل من الممكن أن نرى المسلسل فى إحدى القنوات المصرية؟
- لمصر ثقلها فى الفنون وهى السباقة، ونتمنى أن يعرض على إحدى القنوات المصرية مثلما عُرض فى فلسطين وينال شرف مشاهدة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما نريده أن يعى الناس، وخاصة البسطاء، أبعاد وخيوط المخطط الدولى للإخوان، وهو من أكثر الأعمال التى أفتخر بها طوال 40 عاماً من مشوارى الفنى الذى درست سنين منه فى مصر، ونتمنى أن نرى إنتاجاً مصرياً إماراتياً مشتركاً لعمل ضخم يرصد الوضع السياسى والاجتماعى بعيداً عن الصورة النمطية السلبية وغير الصحيحة للمواطن الخليجى فى الدراما المصرية فى «البارات والمراقص».