«من الشرفة».. برنامج تليفزيونى يعتمد على رصد قصص الشارع العربى من البلكونة
بوستر برنامج «من الشرفة»
تجربة جديدة خاضها الكاتب الصحفى محمد فتحى، عبر قناة «سكاى نيوز»، طوال شهر رمضان، من خلال برنامج يحمل اسم «من الشرفة»، إذ يعرض قصصاً مصورة من بلدان عربية، تُبرز قصصاً وحكايات مُختلفة، بشكل أقرب إلى الفن الوثائقى.
ويقول «فتحى» لـ«الوطن» إن هذا التعاون هو الأول مع «سكاى نيوز»، حيث جاءت الفرصة عن طريق الصدفة: «اتفقت مع زميلتى ياسمين نور الدين، على استكمال مشروع (مصر من البلكونة) الذى انطلق عام 2008، من خلال مؤلف أدبى، وكان من أكثر الكتب مبيعاً آنذاك، ومن ثم تحوّل إلى مشروع إذاعى امتد لمدة عام تقريباً»، متابعاً: «أنتجت حلقة عن تجارة الضفادع فى مصر، وحاولت تسويقها فى مختلف القنوات المصرية لكن لم يُحالفنا الحظ وقتها، حتى قدمتها إلى القنوات العربية، ونالت إعجاب سكاى نيوز»، وأوضح أن المُنتج المُنفذ للبرنامج كانت له ملاحظات، على رأسها تحويل اسم «من البلكونة» إلى «من الشرفة»، إذ إنه اسم مصرى، بينما القناة موجهة إلى الشعوب العربية كافة، فضلاً عن اختيار موضوعات من الدول المختلفة وليس القاهرة فحســب: «قدمنا 60 فكرة تقريباً، وحصلنا على الموافقة بشأن 20 فكرة، من 9 دول عربية»، وتابع أنه كان حريصاً من خلال البرنامج على البحث عن الغريب والمُدهش فى العالم العربى «ما لا تستطيع أن تراه إذا كنت ملتحماً بالشارع، يجب أن تنظر من الشرفة لكى تراه، لذلك حرصت أن أنظر إلى مصر نظرة مُختلفة مليئة بالبهجة والطرافة»، مؤكداً أن البرنامج هو أقرب إلى المادة الوثائقية: «نوثق للحياة الإنسانية المُختلفة لعدد من البشر الموجودين، لكن لم يحصلوا على فرصة فى الظهور، سواء أصحاب مهن خطيرة أو أكثر طرافة وغرابة، ليكون هذا البرنامج هو المتنفس لهم، ويُصبحونا فى دور البطولة بعدما عانوا من التهميش على مستوى الحياة»، وأكد «فتحى» أنه كانت هناك بعض الصعوبات بشأن اختيار الموضوعات من الدول العربية الأخرى، لا سيما فى وجود رغبة لتقديم قضايا تُعبر عن دولها، مُعرباً عن سعادته البالغة بردود الفعل تجاه البرنامج: «هو الأكثر مُشاهدة ضمن البرامج الرمضانية المعروضة عبر سكاى نيوز، إذ حقق نحو مليونى مُشاهدة، عبر منصات هذه القناة الإخبارية».
"فتحى": نمنح المواطنين دور البطولة.. ونستعد لمشروع عن الأدب العالمى
وفى سياق آخر، أشار إلى أنه يستعد لتجارب إعلامية أخرى، خلال الشهور القليلة المُقبلة، منها مشروع وثائقى يعمل على تأريخ حياة البشر، فضلاً عن مشروع ثقافى يعتمد على استضافة الكُتّاب العالميين: «نحن فى مرحلة الإعداد حالياً، ليكون بداية العمل فى شهر أغسطس المُقبل، وسيكون هذا المشروع عن المساحة المشتركة التى نستطيع أن نعيش فيها جميعاً، من خلال التفاهم والإنسانية، كما يُبرز كواليس الكتابة وحياة الأديب العالمى».