جاء عيد الفطر المبارك بعد شهر كريم نحمد الله فيه على النعم وندعوه سبحانه أن يفرج الكرب.. وكان لصيام اليوم الثلاثين من رمضان فى مصر ردود أفعال متعددة وغريبة وتحتاج لدراسة متأنية حتى لا تكون لمثل هذه التفاعلات أثرها السلبى على صورة الإسلام والمسلمين وتضر بالأجيال الشابة الأطفال فى المستقبل.. فليس من المعتاد أبداً هذا التضارب فى مواعيد السنن والعبادات!! وعلى العلماء أن يحسموا هذه الخلافات بأسلوب علمى فلكى حضارة مفسر ومقنع..
وكانت فرحة العيد كالعادة مبهجة للصغار ومواصلة الأرحام المؤكدة تماسك المجتمع وقوته..
وبعد العيد انتظرنا مهام عاجلة كثيرة حيث ستبدأ امتحانات الأبناء فى الثانوية العامة واستكمل الامتحانات فى معظم الجامعات وهو ما يتطلب توفير حالة من الهدوء والمساعدة للطلاب ليتموا امتحاناتهم على خير..
كما يجب على الحكومة أن تسارع باختراع أساليب فاعلة وغير تقليدية لوقف زيادة الأسعار للسلع والخدمات والتى أصبحت تمثل تحدياً يومياً للمواطنين الذين ضجوا من الغلاء حتى إن السيد الرئيس وجه الحكومة ثلاث مرات خلال شهرين لوقف الغلاء ولكن الحكومة فشلت فشلاً صريحاً فى هذه المهمة العاجلة.. وإذا لم تستطع أداء المهمة فإن رحيلها واجب
ومن المهام العاجلة أيضاً سرعة مواجهة العمليات الإرهابية فى سيناء حيث أحزننا وقوع حادث إرهابى صبيحة العيد ودعونا جميعاً من القلب لشهداءنا بالرحمة وللمصابين بالشفاء العاجل..
ولا يخفى على أحد أن تنامى تأثير جماعات الإخوان الإرهابيين فى ليبيا والسودان سوف يكون له تأثير خطير على أمن مصر ما يتطلب من المواطنين كامل اليقظة ومساعدة أجهزة الدولة لمنع تسلل الإرهابيين إلى المحروسة.
ومن أهم المهام التى يجب أن تنجز بعد العيد هو صدور وتنفيذ الأحكام القضائية التى تخص قطاعات جماهيرية ضخمة مثل أصحاب المعاشات، خاصة أن تأخيرها يؤثر سلباً فى ما يزيد على ثلث الشعب المصرى.
ومن يدير الملف الأفريقى عليه أن ينتبه إلى أننا أوشكنا على استهلاك نصف العام الذى تقود فيه مصر الاتحاد الأفريقى ولدينا مهام كثيرة أعلنا عنها ولم نتحرك كما يجب لإنجازها..
كل عام والمحروسة بخير وسلامة.. والله غالب.