"بنص جنيه ومفتاح الحياة والعلم".. "شجيع" 15 سنة كعب داير للترويج لمصر
"بنص جنيه ومفتاح الحياة والعلم".. "شجيع" 15 سنة كعب داير للترويج لمصر
لم يكن عمره يتخطى الثامنة عشرة، حين جهز نفسه بمعلومات عن الأماكن التاريخية والسياحية في مصر، وجمع العملات الورقية من الفئات المختلفة وعلم مصر ومفتاح الحياة، وحزم أمتعته ليبدأ رحلة الـ150 ألف ميل حول العالم، من أجل الدعوة لزيارة مصر.
أحمد شجيع، صاحب الـ33 عامًا، قرر في عام 2004 أن يبدأ رحلة حول العالم يروج فيها لزيارة مصر بطرق مختلفة، "روحت كل الأماكن السياحية في مصر وكل مكان كان معايا فيه مرشد سياحي عرفت منه كل تاريخ المكان وأي معلومات أو تفاصيل عنها"، لتتحول تلك المعلومات لسلاحه في الرحلة الطويلة التي قرر أن يخوضها.
لم تكن المعلومات سلاح "أحمد" الوحيد في رحلته، حيث قرر استخدام العملات الورقية للترويج لزيارة مصر "كل عملة عليها صورة لأثر أو مبنى ليه قيمة في البلد، وجمعها كانت هواية قديمة عندي، فلميت معايا العملات من 5 قروش لحد 20 جنيه وقررت أستخدمها في رحلتي".
وبعد فترة من استخدام العملات الورقية، وجد الشاب أن العملة فئة الخمسين فرشًا الأكثر تحقيقًا للهدف المرجو والمنشود "النص جنيه عليه صورة الأزهر واللي اكتشفت إن الناس في معظم الدول بتحبه جدًا" ليقرر استخدام تلك العملة باستمرار، وتصبح ملازمة له في كل رحلاته مكتوبًا عليها عبارة "welcome to Egypt".
"كل فندق أو مطعم أو كافيه بدخله في أي حتة في العالم بقدر بطريقتي أخلي صاحب المكان يعلق صورة النص جنيه عنده" بتلك الكلمات عبر "أحمد" عن طريقته لوضع البصمة المصرية في كل مكان زاره تقريبًا، وهي طريقته الأولى للترويج لزيارة مصر.
الطريقة الثانية التي يستخدمها "أحمد" تتمثل في مفتاح الحياة، الذي يستخدمه لتصوير المعالم الأثرية المصرية والأماكن التاريخية والمميزة، لتظهر داخله ويستخدمها بنفس طريقة العملات الورقية "وغير العملات ومفتاح الحياة بستخدم علم مصر اللي دايما لابسه في أي مكان بروحه".
رحلة الشاب حول العالم زار خلالها 53 دولة، ويطمح للوصول إلى رقم 100 دولة في نهاية العام الحالي "قررت إن السنة دي أكمل 100 دولة عشان كدة أنا رحالة طول الوقت وكل فترة في بلد شكل"، موجهًا الدعوة لكل مصري يستطيع الترويج لبلده في الخارج ألا يتأخر لتصحيح الصورة السلبية عن سلوكيات المصريين تجاه السياح.
"مصر بلد حلوة وجميلة والناس بتحبها بس المشكلة في السلوكيات اللي السياح مش بيحبوها" كلمات وصف بها "أحمد" المشكلة الرئسية التي واجهها لدى أغلب السياح في انطباعاتهم عن مصر "أغرب مكان روحته هو جزيرة أوتشوريوس في جامايكا مفيش فيها غير شلال زي شلال الفيوم وبيزورها 12 مليون سائح كل سنة لأنها نضيفة وتعامل الناس فيها مع السياح كويس ومفيش واحد بيستغلهم بشكل وحش".