الدولار يترنح: انخفاض كبير وترقب فى الأسواق
الدولار - صورة أرشيفية
لا حديث فى الأسواق يطغى على حديث الدولار ومستقبل الجنيه المصرى، فى وقت يتساءل فيه المستهلكون عن انعكاس هذه التراجعات على الأسعار لجميع السلع والمنتجات.
وبعيداً عن الأسباب الحقيقية وراء الانخفاض الكبير، إلا أن نظرة المؤسسات الدولية والمراكز البحثية تشير إلى أن أداء الجنيه المصرى سيشهد مزيداً من التحسن خلال الفترة المقبلة بدافع زيادة بعض الموارد الدولارية.
وعلى الرغم من الأداء القوى للجنيه كثانى أفضل عملة فى الأسواق الناشئة، بحسب وكالة «بلومبرج»، وموجات التفاؤل لدى بنوك الاستثمار وشركات الأبحاث حول حدوث مزيد من التحسن للجنيه حتى منتصف 2020 على أقل تقدير، فإن الأسواق لم تشهد تراجعات فى الأسعار تعكس المتغيرات الجديدة، فى وقت يتطلع فيه المصريون إلى تراجع أسعار السلع فى مصر، تأثراً بارتفاع قيمة الجنيه مقابل الدولار بنحو 117 قرشاً منذ مطلع العام الجارى.
التجار والمستوردون يقولون إن للسوق حسابات أخرى معقدة تحول دون تراجع سريع ومباشر فى أسعار السلع، استجابةً لوصلة التراجعات فى سعر صرف الدولار منذ مطلع 2019، وصولاً إلى 16.71 جنيه للبيع فى عدد كبير من البنوك، حيث يؤكدون أن تراجع الأسعار سيأتى بعد جملة من القرارات الحكومية الأخرى ذات الصلة، كخفض الدولار الجمركى، وخفض فترات الشحن والإفراج الجمركى، وتشديد الرقابة على الأسواق، لإنهاء كل أشكال الممارسات الاحتكارية، مع القضاء على التجارة العشوائية والاقتصاد الموازى. كما يؤكد التجار أن انعكاس تراجع الدولار على الأسواق يستغرق نحو أربعة أشهر، هى المدة الزمنية للدورة الاستيرادية. فى الوقت ذاته يتوقع بنوك استثمار وخبراء اقتصاد كلى أن يستمر أداء العملة المحلية فى التحسن، لكن شريطة تعزيز الموارد الدولارية الدائمة وليست المؤقتة، أو «الهشَّة».
«الوطن» تسعى فى السطور التالية لتسليط الضوء على آراء الخبراء تجاه ما يحدث لسعر الدولار والتجار لمعرفة كيفية انعكاس ما يدور على المواطن البسيط فى شكل هدوء نسبى للأسعار.