لم يتوقف إحياء اليوم العالمى لمكافحة عمل الأطفال، الذى اختارت له منظمة العمل الدولية لعام 2019 شعار «يجب ألا ينشغل الأطفال بالعمل فى الحقول، لكن بتحقيق أحلامهم!» عند الفعاليات والأنشطة التى تنظمها الحكومات الرسمية، فبجانب احتفاء عدة أجهزة تنفيذية فى الدولة مثل وزارة التضامن الاجتماعى مع المجلس القومى للأمومة والطفولة ووزارة القوى العاملة بالحدث الذى يتزامن اليوم، انطلقت حملات شبابية للتوعية، بهدف تعريف الناس بخطورة مشكلة عمالة الأطفال، لتصل المعلومة لكل المواطنين، خصوصاً أن منظمة العمل الدولية أكدت أن عدد الأطفال الذين يعملون تحت السن القانونية تجاوز 152 مليون طفل.
رسمية وشعبية تزامناً مع اليوم العالمى
«كتابه ولعبته هما شغلته»، بدأ كتكليف لثلاث طالبات من كلية إعلام جامعة القاهرة هن «ربى وهدير ولطيفة» خلال الدراسة، وسرعان ما تحول إلى مشروع توعوى مستمر يستهدف تعريف الناس بخطورة عمل الأطفال، وتأثيره السلبى على المجتمع: «ظاهرة عمل الأطفال منتشرة فى كل أنحاء العالم، وتزيد فى مصر بسبب تحايل الناس على القانون، قررنا تحويل التكليف الذى نفذناه كوسيلة للحصول على الدرجات إلى مشروع عام لتعريف الناس أن المكان الصحيح للأطفال هو المدرسة وصفوف الدراسة، حيث يتم البناء الحقيقى للشخصية التى تفيد المجتمع مستقبلاً، من خلال تصوير فيديوهات تعريفية وأخرى وثائقية تقدم تسجيلاً لمعاناة أطفال فى العمل رغم صغر سنهم»، حسب هدير جمال واحدة من أعضاء الفريق.
التعريف بقصة تخصيص يوم لمكافحة عمالة الأطفال من قبل منظمة العمل الدولية، وأهمية التاريخ، والتأثير الإيجابى على مستقبل الاقتصاد والتنمية فى المجتمع هو ما اختاره فريق «رواد المستقبل» وفقاً لما قاله محمد عز الدين الرئيس التنفيذى للفريق: «نحن فريق مستقل لإدارة المشروعات والبرامج التنموية، أردنا أن نلقى الضوء على الحاجة العالمية لتحسين سلامة وصحة العمال الشباب وإنهاء عمالة الأطفال».
تعريف الناس بالنتائج الإيجابية التى ستعود عليهم من مكافحة ظاهرة عمالة الأطفال هو الشكل الذى اختاره «عز الدين» مع فريقه: «كله بيصب فى صالح الجيل القادم من القوى العاملة العالمية، والحقيقة أن مكافحة ظاهرة عمل الأطفال بتساعد الطفل على إنه يكون عنده علم بكامل حقوقه فى التعليم والترفيه والتطور الصحى، اللى بيعتبر جزء أساسى من متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والقضاء على الفقر، وحقوق الإنسان».
أما القائمون على موقع وصفحة «لا لعمالة الأطفال»، فأكدوا أنهم لجأوا إلى الجانب العاطفى فى نشر التوعية بأهمية مكافحة عمل الأطفال من خلال نشر قصص حقيقية مصحوبة بصور لأطفال يعملون فى سن صغيرة، وقالت يمنى محمد، واحدة من المسئولين بالصفحة: «كنا مشروع تخرج فى كلية آداب قسم الزقازيق، وقررنا تحويله لصفحة وموقع، علشان الناس لما تشوف معاناة الأطفال دول ويعرفوا الأذى والقهر اللى بيتعرضوا ليه، هيعارضوا المشكلة، حتى لو مجرد فكرة جواهم، وده اللى إحنا عايزينه».
تعليقات الفيسبوك