الهجرة بحثاً عن مستوى معيشى أفضل، هو الحلم الذي أصبح يراود عدد كبير من أهالي قطاع غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلىي ميل" البريطانية، والتي رصدت أحلام الغزاويين الذين يعيشون في مخيم خان يونس للاجئين جنوب غزة.
أنغام زراب، فلسطينية، تعيش في أوضاع صعبة بمخيم بالقرب من مكب نفايات، تتسرب إليها الروائح العطنة فتصيبها وأسرتها باختناق، جاءت "أنغام" إلى المخيم بعد أن باع زوجها منزلهم مقابل 5 آلاف دولار، ليسافر الى الخارج، وورأى أن الهجرة هي الحل الأنسب للهروب من العذاب الذي يلاقونه في غزة، بسبب الحصار المستمر.
لا تمثل "أنغام" بحسب سمير زقوت من منظمة الميزان الفلسطينية لحقوق الإنسان، حالة خاصة أو منفردة، بل هو الطابع العام الذي يسيطر على القطاع حاليًا، حيث تسعى مختلف الأسر إلى السفر والهجرة بحثاً عن مستوى معيشي أفضل، وفي سبيل ذلك ينتهجون كل الوسائل سواء الهرب عن طريق الأنفاق -قبل أن تدمرها الحكومة المصرية- أو حاليا من خلال معبر رفح.
ووفقًا للبيانات التي جمعتها الأمم المتحدة، غادر نحو 61 ألف فلسطيني من غزة، بينما دخلها 37 ألفًا فقط "الكثيرون من الأثرياء أو الفقراء يلجأون إلى الهجرة سواء كانت شرعية أو غير شرعية، وقديماً كنا نعتبر من يقوم بذلك خائن للقضية الفلسطينية، أما اليوم فالبعض يفخر بها لأنهم يرونها السبيل لتوفير مستوي معيشي جيد لعائلاتهم، حتى لأولئك المنشغلين بمقاومة إسرائيل".
أما "أنغام" فأكدت أنها فقدت الاتصال بزوجها ولا تعرف عنه شيئاً، وأشقائها نجحوا فى الذهاب إلى السويد وتأسيس عمل هناك "هم يرسلون لنا المال الذي يكفينا، وكل ما أتمناه هو السفر أيضا ومغادرة المخيم إلى الأبد".
تعليقات الفيسبوك