«سعاد المطربة».. ضحية «نجاة» ومنافستها
سعاد حسنى برفقة شقيقتها نجاة
امتلكت الراحلة سعاد حسنى صوتاً رائعاً، كان يميزها عن كافة أقرانها من أبطال السينما فى وقتها، لذلك كانت قادرة على الجمع بين التمثيل والغناء فى آن واحد، وهو ما تسبب فى أن تكون سعاد حسنى نجمة فى سنوات قليلة مقارنة بكل من نافسوها فى تلك الحقبة الزمنية.
كان بمقدور «سعاد» أن تصبح نجمة فى عالم الغناء، لكن «الغيرة القاتلة» من شقيقتها نجاة الصغيرة كانت سبباً رئيسياً فى ابتعاد «سعاد» عن مجال الغناء، وقيل إن «نجاة» كانت تعلم أن «سعاد» تفوقها جمالاً وخفة دم، وهو أمر يساعدها على تقديم كافة أدوار التمثيل، بجانب نوعية أخرى من الأغنيات، ما جعل «نجاة» تتدخل لدى الشعراء والملحنين وتحاول إبعادهم عن العمل مع «سعاد»، فتوترت علاقة الشقيقتين تماماً، خاصة أن «سعاد» كانت قد اتخذت خطوات سريعة وقوية فى الغناء بعد تقديمها أغنيات فيلمى «صغيرة على الحب» و«خلى بالك من زوزو» وأخيراً أغنية «بانو بانو» التى حققت وقتها نجاحاً كبيراً وغير متوقع.
محمود مطر: كانت دائماً تتحدث عن "نجاة" بشكل جيد.. لكن "نجاة" أعطت فكرة أنها "بتغير منها"
كما أن الصحفى محمود مطر بمجلة الإذاعة والتليفزيون، والمقرب للغاية من سعاد حسنى و«نجاة» فى وقت نجوميتهما، قال سابقاً، فى أحد اللقاءات التليفزيونية: «سعاد طول عمرها بتتكلم عن نجاة بشكل جيد جداً، لكن نجاة بصمتها حتى وقتنا الحالى أعطت فكرة أنها بتحقد وبتغير من سعاد حسنى، بسبب إن أم سعاد أخذت مكان أمها، وبسبب نجاح سعاد لما غنت فى الأفلام». وأشار إلى أنه استغرب للغاية وقت ما توفيت «سعاد» بأن «نجاة» لم تحزن أو تبتعد عن الغناء لفترة، بل أحيت حفلاً غنائياً بعد وفاتها، بالرغم من أنها كانت متوقفة عن أى نشاطات فنية ومختفية عن وسائل الإعلام لسنوات عديدة، بحسب «مطر». وفى عام 1968 كان من المقرر أن تقف الشقيقتان أمام بعضهما فى عمل سينمائى واحد، وأعلنت عنه «نجاة» فى حوار لها مع مجلة «الموعد» أن فكرته تدور حول تجسيد نجاة الصغيرة دور مطربة تعمل وتجتهد من أجل إسعاد شقيقتها الأخرى وهى «سعاد»، وأعلنت أنها ستسافر إلى بيروت من أجل شراء ملابس العمل ولكن الفيلم لم يظهر للنور، وربما كان ذلك سبباً للتأكيد على سوء العلاقة بين الشقيقتين.
تتحدث شقيقتها «جانجاه» عن توتر علاقة سعاد حسنى و«نجاة» قائلة: «لم يكن لنجاة أى دور فى ظهور سعاد حسنى كممثلة أو مطربة، والعلاقة بينهما لم تكن جيدة على الإطلاق، وقليلاً ما كانتا تجتمعان فى مكان واحد، وأنا لا أعتبر نجاة أختى، حيث إنها لم تقف بجانب سعاد فى آخر أيامها، كانت خايفة ده يأثر عليها فنياً، ولم ولن أعاتبها على ما فعلت».