تمسّك بهدوء الصوت وادعاء الأخلاقيات والفهم الواعى لما يحدث حولك، وحينما تجد من يفند حديثك بالأدلة والوقائع والمعلومات الموثقة، هاجمه بشراسة وأطلق الشائعات والصور الكاذبة، أو حتى غير الكاذبة، ولكن عليك استخدامها فى إطار التشويش والشهير والمغالطة. استخدم أحط الشتائم والسباب لإرهابه هو ومن يسانده ومن يؤمن بمنطقه. ركز على السب بالأب والأم، واستخدم الأعراض التى نهى الله عن المساس بها. المهم أن تنجح فى إرهاب المخالف وتهديده. والبركة فى لجان جماعتك الإلكترونية القادرة على التشويه والتدليس والإرهاب العقلى.
استعن بالأكاذيب لتضليل الناس عن حقيقة فعلك. خطط لقتل يوسف وكل يوسف وارمه كإخوته فى غياهب الجُب دون وازع من ضمير، شأنك كشأن قابيل حينما ملأ الحقد قلبه على أخيه فقتله وبعدها خر نادماً مبرراً فعلته برفض الله قربانه! اخرج على الناس بأكاذيب فعلتك رامياً ما حدث على مسميات جماعات أنت منشئها، تماماً كإخوة يوسف حينما ألبسوا الذئب جرمهم مع أخيهم وجاءوا أباهم عشاء يبكون. كن القاتل والمتباكى فى آن واحد، ولك فى جماعتك ما يبرر فعلك بمساندتها الباطل طالما أنه يحقق مصالحها. فالإرهاب فعل الآخر من قاعدة وداعش وسلفيين، بينما أنت صانعهم ومن عباءتك خرجوا علينا بتلك الخيبات المتعددة.
تحالف مع الشيطان إن أردت تحقيق ما خططت له، فجماعتك أُسست على يد صهاينة العالم، وقبضت المال لتثبيت أركانها من قوات المحتل البريطانى لأرضك، وتعاونت معه فيما بعد على اغتيال رئيس بلادك. وجماعتك هى من عقدت التحالف مع القوى السياسية المتعددة قبل 2011 لهدم مصر، وبعدما استقر الأمر لها طمعت فى البلاد وحدها وهدمت ما كان مع قوى لم تدرك للوطن ولا للحرية معنى. وجماعتك خانت السلفيين الذين خرجوا يتباكون على مناصبهم التى سحبتها منهم جماعتك، وحينما اختلفت جماعتك مع أعداء وطن ظهر ما سرقوه معاً حينما فضح الجميع خيانة الجميع.
صدّق أن هناك إخواناً بنّائين ينتمون لحسن البنا وأنهم كملائكة لا يعرفون خيانة العهد ولا قتل النفس التى حرم الله قتلها ولا خيانة الوطن، وإخواناً ينتمون لسيد قطب وأنهم القطبيون الذين لوّثوا سمعة الإخوان بالعنف وخيانة العهد وقتل النفس وخيانة الوطن الذى عرّفوه بأنه حفنة من تراب عفن!؟ صدّق أن هناك فرقاً، ولكن حينما تدخل الجماعة وتترك عقلك على بابها مع نعليك ستدرك وَهْمَ ما آمنت به.. فالإخوان عملة واحدة من وقت حسن البنا الذى ضرب وقتل مع معاونيه من خالفوهم الرأى ممن انشق عنهم، مثله مثل سيد قطب. الفارق أن الأول ارتدى ثوب الداعية بينما ارتدى الثانى ثوب المفكر. بينما الحقيقة أن كليهما لم يدرك معنى الدعوة ولا معنى الفكر، بل كانا عنواناً للإرهاب.
ألبس الحقيقة ثوب الباطل وامحها كسحرة فرعون من أمام أعين المسحورين والمصدّقين لكم. روّج الأكاذيب واستخدم الألفاظ الرنانة ودعوات تجار الدين، فالغباء جند من جنود الله، وهذا حق نشرتم به باطلكم، ومرسى شهيد لا إرهابى وجاسوس، والجيش الذى ترتعبون منه ويقف عثرة فى طريق خرابكم مُستولٍ على السلطة، وإعجاب المصريين بفيلم الممر إجبار، ونجاح افتتاح بطولة الأمم الأفريقية والإبهار الذى تحدّث عنه العالم فوتو شوب، والرئيس السيسى لم يكن قادراً على الكلام، وحفل الافتتاح مال أُهدر كان هناك من هو أحق به؟!
ليس من الصعب أن تكون إخوانياً بائس الفكر وفاقد الضمير مشرداً فى العالم دون مرفأ لوطن كفرت به.. ولكن من الصعب أن تنتمى لأرض باركها الله من قديم.