بادر بعض المواطنين بتقديم توعية طبية وتوفير أدوية بالمجان لبعض الأمراض التى يعانيها البسطاء ولا يقدرون على ثمن علاجها. محمد هدهود عاش تجربة مريرة مع ابن شقيقه، الذى يعانى من حساسية صدرية، فقرر مساعدة مرضى الحساسية فى مدينته منوف بمحافظة المنوفية، بشراء 8 أجهزة «فركولين»، تعمل على تسهيل التنفس: «جهاز طبى بابعته لأى شخص تشتد عليه الحساسية، وبيرجعه تانى بعد انتهاء جلساته».
يتذكر «هدهود» معاناة المرضى فى المستشفيات: «كنت باروح المستشفى لابن أخويا، كنا نستنى ساعة علشان ياخد جلسة تنفس والأطفال واقفين بالدور، ويبقى فيه جهاز شغال وغيره عطلان». أزمة مَن يحتاج لجلسة «الفركلوين»، بحسب قوله، ليس ثمنها، وإنما عوامل أخرى أهمها الوقت: «المشكلة إن أغلبهم بيتعب بالليل، وبينزلوا بخوف على عربية توديهم مستشفى، علشان خاطر النفس يتظبط، والشعب الهوائية تفتح، ربنا يشفيهم ويعافيهم». لا يكتفى بذلك، بل يحاول خدمة المرضى من خلال جمعية خيرية هو مسئول عنها: «منسَّق مع أكثر من طبيب فى كل التخصصات، لو جالى مريض مش معاه تمن العلاج، بابعته لطبيب يكشف عنده مجاناً».
«نسرين ضد الميلانوما»، هاشتاج دشَّنته نسرين عبدالعزيز، على صفحتها بـ«فيس بوك»، لمساعدة وتوعية أصحاب مرض الميلانوما، أحد أشكال سرطان الجلد وأخطرها، لصعوبة اكتشافه بالجسم لوجوده داخل الشامات والوحمات الجلدية.
مرور «نسرين» بتجربة صعبة أدت إلى فقدان ابنها فى عمر الـ23 عاماً، بسبب هذا المرض، جعلها تحاول مساعدة المرضى فى الوصول إلى العلاج الذى يعد سعره مرتفعاً ولا يقضى على المرض نهائياً: «العلاج بقى متوفر فى الصيدليات بسعر يصل إلى 45 ألف جنيه، ومش متوفر على نفقة الدولة، والعلاج مجرد مسكنات بتطوّل فى عمر الشخص أيام وبس».
تتبنى «نسرين»، من خلال عملها فى جمعية «نريد حياة»، عدة حملات لتوعية الناس بالمرض: «بيظهر فجأة، ولازم كل شخص يشك لما يحصل تغير فى شكل الوحمة اللى فى جسمه، يروح يكشف عند أكتر من طبيب، عشان يتأكد من وجود المرض من عدمه، لأن العلاج فى المرحلة الأولى محتمل، لكن بعد فترة بيبقى مفيش أمل».
تعليقات الفيسبوك