مسلم يكشف كواليس استدعاء القيادة العامة لـ تمرد: لم يكونوا ذراع الدولة
محمود مسلم
كشف الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة "الوطن"، عن كواليس استضافة جريدة الوطن لأعضاء حملة "تمرد" في 3 يوليو 2013، قائلًا: "كنا مستضيفين تمرد في ندوة كبيرة على الهواء، ونحن نشهد شهادة لله وللتاريخ بأن تلك الحملة لم تكن ذراع الدولة".
وأضاف "مسلم"، خلال حديثه مع الإعلامي أحمد الطاهري على "راديو 9090": "حضر محمود بدر ومحمد عبدالعزيز، بعدما هاتفني الأخير طالبًا عقد ندوة في الوطن، ورحبت، لأنَّه كان شرف لأي جريدة استضافة الشباب دول، واستأذنا مجدي الجلاد رئيس التحرير وقتها، وكل القنوات غطته".
وعن ردود الفعل حول ندوة "تمرد"، أوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن": "وقتها جالي تليفونات لتحية الشباب، والإخوان استلمونا أنا والأستاذ مجدي الجلاد، والأستاذ أحمد الخطيب من الساعة 2 حتى الساعة 6 شتيمة".
واستكمل "مسلم": "خلال الندوة، واحد صاحب محمود بدر اتكلم على التليفون وبيقوله العقيد أحمد علي بيكلمكوا وانتو مبترودوش عليه فلو سمحتوا ردوا عليه، ولازم تروحوا القيادة العامة، فالشباب قالولي ممكن تدينا عربيتك وتودينا هناك، وكان السواق مشارك في الثورة بميدان التحرير وقتها، والأستاذ مجدي الجلاد قال يروحوا في عربيتي".
وأكمل "مسلم" بقوله: "بعد شوية تليفوناتهم اتقفلت لحد ما ظهر وزير الدفاع وأعلن البيان، وبعدها حكوا بعض التفاصيل من ضمنها رغبة القادة العسكريين إعطاء الرئيس المعزول فرصة ثانية، بهدف إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولكن شباب تمرد تمسكوا بإزاحة مرسي، والبرادعي أيضًا كان في الاتجاه نفسه".
وتابع "مسلم": "طلعوا من الوطن على بيان 3 يوليو، وفخر كبير للوطن إنَّها استضافت هذا الحدث، واتضربنا في الوقت ده كتير، بالإضافة لاستهدافات شخصية بأسلوبهم القذر"، مجددًا نفيه أنَّ تكون حملة "تمرد" ذراع للدولة، مؤكدًا أنَّ الجيش كان يريد احتواء الأمور "حتى النفس الأخير".
وأكّد "مسلم"، خيانة جماعة الإخوان الإرهابية للشعب المصري، كاشفًا عن أحد الأسرار حينما جاء جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي السابق، رئيس جمعية كارتر للسلام، إلى مصر خلال الانتخابات الرئاسية "على أساس أنه حقوقي، وتحدث مع قوى المعارضة وطالبهم ألا يتحالفوا ضد الإخوان، لأنهم في حال خسارتهم سيصبحون معارضة شرسة، مبينًا "كارتر كان بيلعب دور سياسي مش حقوقي".
وأضاف رئيس تحرير جريدة الوطن، أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه ميزة؛ فهو يُظهر وجه أمريكا الواضح دون تزييف، وذلك عكس الرؤساء السابقين لأمريكا "طول عمر أمريكا مصالحها الأهم، وليها وش تاني".