من التنمية إلى التمكين.. أحلام شباب البرنامج الرئاسي الأفريقي في مصر
الأكاديمية الوطنية للتدريب
تنوعت جنسياتهم، اختلفت لغاتهم ولكناتهم، لكن جمعتهم أحلام مشتركة على أرض مصر، وتحديدا في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، أحلام تنوعت بين التنمية والتمكين وصناعة مستقبل أفضل لأنفسهم وبلدانهم وشعوبهم.
"أحلم بفرصة أوسع للشباب سواء في بلدي أو في كل بلدان القارة"، هكذا أكدت "خلود"، الفتاة المغربية، إحدى متدربي الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة الذي أطلقته مصر، وأضافت في حديثها لـ"الوطن"، "سعيدة جدا بقبولي في هذا البرنامج الذي يمنح الشباب فرصة لأثبات أنفسهم وتمكينهم في مجالاتهم المختلفة".
حلم "جون" من جنوب السودان، وأحد المشاركين في البرنامج، ارتبط أكثر بفكرة "التنمية"، مؤكدا أن التنمية الاقتصادية هي مفتاح انطلاق القارة الأفريقية، مضيفا، "أتمنى أن يساعدنا هذا البرنامج العظيم في مساعدة بلداننا في عملية التنمية التي تمثل التحدي الأكبر حاليا".
البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي، لقى إشادة جميع المشاركين في حفل انطلاقه، وهو ما أكده "سيد" من جزر القمر، الذي وجه تحية إلى مصر، والرئيس عبدالفتاح السيسي، لإطلاق هذه المبادرة، قائلا، "الرئيس السيسي، يستحق كل تحية، ومصر تؤكد أنها بلد كبير وعظيم"، وأشاد الشاب الثلاثيني الذي يدرس العلاقات الدولية بدور الأكاديمية الوطنية للتدريب.
وأضاف، "سعداء بالحضور إلى هذا ااصرح التدريبي الكبير وننتظر إن محصل على فائدة عظيمة".
وانطلق البرنامج بمشاركة 100 شاب من 29 دولة، وتستمر مدة الدراسة على مدار 5 أسابيع في مجالات متنوعة، وتتراوح أعمار المتدربين بين 20 إلى 30 سنة، ومن المقرر أن يشمل البرنامج 10 دفعات متتالية، على أن تضم كل دفعة 100 متدرب.
ويأتي البرنامج استجابة لاحدى توصيات منتدى شباب العالم في مسحته الثانية، والذي شهد حضور آلاف الشباب من مختلف جنسيات العالم، من بينهم الشباب الأفارقة.
وأنشئت الأكاديمية الوطنية للتدريب بموجب قرار جمهوري وكانت الأكاديمية قد أنشئت بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلم في مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.