مساعد وزير الداخلية الأسبق: الإخوان خلقوا الانفلات ودعموا الفوضى.. ودفعنا ثمناً باهظاً لاستعادة الأمن
اللواء عادل عبدالعظيم، مساعد وزير الداخلية الأسبق
أكد اللواء عادل عبدالعظيم، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ثورة 30 يونيو نجحت فى استعادة الأمن والاستقرار بمصر بعد فترة من الانفلات والفوضى تلت ثورة 25 يناير واستمرت خلال حكم الإخوان، مضيفاً أن أجهزة الأمن دفعت ثمناً باهظاً لاستعادة الأمن، تمثل فى دماء الشهداء، بعد أن خلق الإخوان حالة الانفلات الأمنى ودعموا الفوضى، وقال «عبدالعظيم» فى حوار لـ«الوطن»، إن الأمن أحبط مخططاً قذراً لتنفيذ سيناريو ليبيا وسوريا فى مصر، وأصبح المواطن ينعم حالياً بالأمن، وإلى نص الحوار.
كيف تقيم جهود وزارة الداخلية بعد مرور 6 سنوات على ثورة 30 يونيو؟
- هناك جهود كبيرة بذلت على المستوى الأمنى، أدت إلى تحسن الحالة الأمنية على كافة المحاور، فأصبحت الطرق تشهد انسيابية عادية، وعادت الأمور إلى طبيعتها فى محطات البنزين، وانتهى بيع البنزين فى السوق السوداء، وتم القضاء على أزمات قطع الطرق والسكك الحديدية، والآن يمكننا القول إن وزارة الداخلية نجحت فى استعادة هيبتها وقوتها مرة ثانية، بعد أن خاضت على مدار السنوات الست الماضية حروباً فى جميع المحافظات، واتبعت استراتيجية حديثة مكنتها من مواجهة جماعة الإخوان، التى حاولت النيل من مؤسسات الدولة واستقرارها، وحاولت إرهاب المجتمع وجر البلاد إلى الفوضى العارمة، لكن رجال الأمن كانوا لهم بالمرصاد.
ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟
- البلاد كانت تسير إلى سيناريو مجهول، وكان الوضع سيكون شبيهاً بالسيناريو السورى أو الليبى، الوضع حينها كان فى غاية الصعوبة، لكن ثورة 30 يونيو أحبطت المخطط الإجرامى الذى كانت جماعة الإخوان تسعى لتنفيذه.
عادل عبدالعظيم: أحبطنا مخططاً قذراً لتنفيذ سيناريو ليبيا وسوريا فى مصر
كيف كان الوضع قبل الثورة؟
- الوضع كان فى غاية السوء، فبداية التظاهرات يوم 25 يناير كانت سلمية، ثم تحولت يوم 28 يناير المعروف بـ«جمعة الغضب» إلى خراب ودمار للبلاد بأكملها، وكانت جماعة الإخوان هى الفاعل الرئيسى ومدبر هذه الأحداث، بعد وضع خطة مدبّرة لتدمير البلاد، وانكشفت الحقائق للشعب المصرى بقيام الإخوان بالتنسيق مع قيادات التنظيم الدولى وحركة حماس وحزب الله وتركيا وقطر للتسلل إلى مصر والوصول إلى أهدافهم المحدّدة واقتحام السجون وأقسام الشرطة، وتهريب قياداتهم وعناصر من البلطجية لإثارة الرعب والخوف فى نفوس المصريين
ما أهدافهم من هذا التصرف؟
- سعت جماعة الإخوان الإرهابية إلى تحقيق مصالحهم فى السيطرة على الدولة بأكملها، واستغلوا أعضاء الجماعة وأنصارهم لزيادة حالة الانفلات الأمنى بعد انسحاب قوات الأمن من الميادين والشوارع، وهرّبوا المساجين وأشعلوا النيران فى أقسام الشرطة، ولعل من أبرز المساجين الذين هرّبتهم الجماعة كان محمد مرسى، الذى هرب من سجن وادى النطرون، ثم قدموه لرئاسة الدولة.
كيف ترى وضع الأمن قبل وبعد ثورة 30 يونيو؟
- قبل 30 يونيو كانت الأوضاع صعبة للغاية، فالمواطن كان خائفاً على نفسه وهو داخل بيته، لأن الحالة الأمنية كانت تمر بأزمة حادة، نتيجة افتعال تنظيم الإخوان الأزمات والسعى إلى تشتيت جهود الأمن، فالقرارات التى أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسى ساهمت فى تزايد حالة الضغط الشعبى على الجهاز الأمنى بالخروج فى مظاهرات عارمة إلى الاتحادية والتحرير، وشهدت مصر أول حالة سحل لمواطن على مرأى العالم أجمع، لكن بعد ثورة 30 يونيو استعادت الدولة هيبتها من جديد.
هل أصبح المواطن ينعم حالياً بالاستقرار والأمن؟
- الآن أصبح المواطن ينعم بالهدوء والاستقرار، وهذا نتيجة جهود قوات الأمن ومساندة رجال القوات المسلحة، وإحكام القبضة على كافة المنافذ التى كانت تصل منها الأسلحة المهربة، وهذا له دور فى القضاء على أغلب البؤر الإجرامية التى كانت تؤرق جهاز الشرطة فى السنوات الماضية، وهذا الاستقرار كان ثمنه باهظاً وهو دم أبنائنا.