سقوط صاروخ سوري في قبرص بعدما ضلّ طريقه
صاروخ سوري
شهدت جمهورية شمال قبرص التركية، سقوط صاروخ روسي الصنع تم إطلاقه من سوريا، عن طريق الخطأ، حسبما ذكر مسؤولون.
وقال وزير خارجية قبرص الشمالية، قدرت أوزرساي، إنه من المرجح أن يكون صاروخ الدفاع الجوي قد أُطلق خلال ما يشتبه بأنها كانت غارات جوية إسرائيلية على سوريا، وفقًا لـ "بي بي سي".
وسقط الصاروخ في منطقة جبلية إلى الشمال من العاصمة نيقوسيا، على بُعد 225 كيلومتراً من الساحل السوري، واشتعلت النيران في منطقة سقوط الصاروخ.
وقُتل أربعة مدنيين على الأقل في الغارات الجوية التي استهدفت الأراضي السورية.
وقال الجيش السوري إنه "تصدى" للطائرات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية قرب العاصمة دمشق، وقرب مدينة حمص.
ولم تقع أي خسائر بشرية نتيجة الصاروخ الذي سقط على بُعد 20 كيلومتراً من نيقوسيا.
لكن وسائل الإعلام القبرصية نقلت عن سكان المنطقة إنهم رأوا نوراً ساطعاً في السماء، ثم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات.
وكتب أوزرساي في تدوينة على موقع فيس بوك: "إن التحقيق الأولي يُظهر أن صاروخا روسي الصنع، مصدره الدفاعات الجوية السورية التي تصدت للغارات التي استهدفت البلاد الليلة الماضية، حلق إلى مداه الأقصى حتى استقر في بلادنا بعد أن أخطأ الهدف".
وأضاف أنه من المرجح "أن تكون الانفجارات وقعت في الجو بدليل عدم وجود حفرة ناجمة عن انفجار الرأس الحربي للصاروخ، فالقطع التي وقعت في عدة مواقع تدل على أن الصاروخ انفجر في الهواء قبل الارتطام بالأرض".
كما قال إن العلامات التي يحملها حطام الصاروخ تطابق تلك التي عُثر عليها في تركيا في يوليو 2018، وكانت لصاروخ روسي الصنع من طراز إس 200.
وقال رئيس قبرص الشمالية، مصطفى أكينجي، إن "هذه واحدة من العواقب السيئة للحرب في المنطقة".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قواعد ذات صلة بقوات إيرانية تدعم الحكومة السورية.
وأوضح أن الصواريخ الإسرائيلية أصابت مركزاً للأبحاث العسكرية ومطاراً حربياً في حمص، يستخدمه أفراد إيرانيون وعناصر حزب الله اللبناني.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن أربعة مدنيين قُتلوا، في حين قال المرصد السوري إن العدد الحقيقي هو ستة مدنيين وتسعة مقاتلين، ثمانية منهم أجانب.
ولم يُعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم.