إقبال كثيف على المراكز الطبية فى بورسعيد لتسجيل البيانات
مواطنو بورسعيد خلال الإقبال على المستشفيات لتسجيل أسمائهم فى المنظومة
بعد أشهر من الاستعدادات المكثفة، انطلقت منظومة التأمين الصحى الشامل تجريبياً فى محافظة بورسعيد، اليوم، وسط إقبال من المواطنين على تسجيل بياناتهم، للاستفادة من قانون التأمين الصحى الجديد، المقرر أن يحل بديلاً للقانون السابق فى تقديم خدمة صحية حكومية شاملة للمواطنين داخل 20 مركزاً طبياً ووحدة صحية بأحياء وقرى المحافظة.
وقالت مصادر فى مديرية الصحة ببورسعيد، بعدما طلبت عدم ذكر اسمها، إن تطبيق المنظومة الجديدة بدأ تدريجياً مع السنة المالية الجديدة 2019/2020، حتى تكتمل تماماً فى نهاية سبتمبر المقبل، موضحة أن الخطوة الأولى هى تسجيل بيانات المواطنين، وفقاً لنص القانون، ثم استخراج كارنيهات التأمين الصحى الشامل لهم.
وأشارت إلى أن جميع المستشفيات التابعة للمنظومة مستعدة بأحدث الأجهزة والمنشآت والكوادر الطبية المدربة على أعلى مستوى، مع الاستعانة بأطباء من باقى محافظات الجمهورية، وأساتذة المستشفيات التعليمية والجامعية، من غير المتعاقدين مع المستشفيات الخاصة، نظراً لوجود عجز كبير فى الكوادر البشرية بالمحافظة.
تشغيل مستشفيات النصر للأطفال والنساء والرمد والتضامن.. وقريباً إجراء أول جراحة زرع قوقعة.. والمحافظ يفتتح "المنظومة" بتسجيل بياناته العائلية
وأضافت أن التشغيل التجريبى للمنظومة شمل 4 مستشفيات، هى النصر للأطفال، والنساء، والرمد، والتضامن، مطالبة جميع الجهات المعنية بالتكاتف لضمان أفضل تطبيق للمنظومة الجديدة، فيما أشارت إلى أن «المنظومة الجديدة ستعالج المواطن فى الوحدات الصحية بأعلى مستوى من الخدمة، على أن ينقل إلى المستشفيات العامة فى حالات الطوارئ وحدها». وأوضحت أن المنظومة تتضمن إجراء عمليات أورام وعيون، وعلاج عيوب خلقية للأطفال، وزرع قوقعة الأذن، مشيرة إلى أن «زرع القوقعة» ستجرى لأول مرة فى مستشفى النصر، تحت إشراف المستشفيات التعليمية فى القاهرة، بالإضافة لوجود وحدة كاملة تابعة لمستشفى الدكتور مجدى يعقوب لعلاج أمراض القلب.
داخل المركز الطبى فى حى العرب، قالت توحيدة فانوس، الموظفة السابقة فى «التربية والتعليم»، إنها جاءت لتسجيل أسرتها فى المركز ضمن المنظومة الجديدة، بالإضافة لضم الزوج والابن، بعدما سمعت عن ضرورة تسجيل الأسر لبياناتها، مع اقتصار العلاج على المراكز الطبية، ونقل الحالات الخطِرة إلى المستشفيات العامة التابعة لهيئة التأمين الصحى.
أما محمود عبدالمحسن، موظف، فقال إنه اصطحب زوجته وأبناءه الثلاثة لمركز العرب، وفتح ملف يضم فيه صور شهادات ميلاد الأبناء والبطاقات الشخصية، وتسجيل الأمراض التى قد يعانون منها، وأشاد بمستوى عيادة طب الأسنان، خاصة أنه كان يتكبد مصروفات باهظة فى العيادات الخاصة، مشيراً إلى أن «جميع الإجراءات غير معقدة حتى الآن»، فيما شكا العامل حسن عبدالله من طول إجراءات تسجيل البيانات، ما تسبب فى وقوفه لأكثر من ساعتين، رغم شدة الحرارة.
وشهد مركز عثمان بن عفان الطبى، بحى الزهور، إقبالاً ملحوظاً من المواطنين على تسجيل البيانات، وقالت إيمان عبدالكريم، ربة منزل، إنها جاءت لتسجيل بيانات أسرتها المكونة من الزوج، العامل فى مصنع ملابس، بالإضافة لطفلين، إلا أنها فوجئت بتعطل جهاز الكمبيوتر المخصص لتسجيل البيانات، ما أدى لتعطل العملية قليلاً، وسط إقبال كثيف من المواطنين. وأعربت منار الديب، ربة منزل، عن أملها فى أن تنجح منظومة التأمين الصحى فى تحقيق أهدافها، موضحة أنها ترغب فى علاج ابنها من ضعف السمع على نفقة الدولة، موضحة أنه يحتاج جراحة لزراعة قوقعة فى الأذن، خاصة أنها مطلقة وغير مؤمَّن عليها، كما تعيش على نفقة بسيطة، لهذا سارعت لتسجيل بيانات أسرتها عندما علمت أن الدولة ستضم لها غير القادرين.
نبيل كامل، موظف فى القطاع الخاص، طالب بضرورة شرح أوسع للمنظومة، لأنه لا يعرف عنها شيئاً سوى ضرورة تسجيل البيانات، مؤكداً ضرورة تعريف المواطنين بما تقدمه، والمطلوب من الأسرة دفعه مقابل الحصول عليها، كما شدد على ضرورة أن يتم شرح المنظومة بكل شفافية.
وفى مركز طب الجوهرة بحى الزهور، حرصت الدكتورة منى الخضرى، مدير المركز، على استقبال المواطنين للإجابة عن تساؤلاتهم بشأن المنظومة، ودعتهم إلى ضرورة تسجيل بياناتهم للاستفادة من خدماتها، فيما قالت إن «منظومة التأمين الصحى الجديد بُشرة خير، وهدية من الرئيس عبدالفتاح السيسى لأبناء بورسعيد».
غادة منتصر، ربة منزل، قالت إنها جاءت إلى مركز طب الجوهرة مع زوجها وابنتها لتسجيل البيانات فى المنظومة، مشيرة إلى أملها فى أن تنجح وزارة الصحة فى تذليل أى صعاب تواجه تطبيقها، كما أعربت عن فرحتها بإمكانية أن تكشف لدى
وداخل مركز عمر بن الخطاب الطبى فى حى الزهور، أعرب محمود عبدالعزيز، بائع متجول، عن أمله فى أن يتمكن من الكشف والعلاج بمقابل بسيط ضمن المنظومة الجديدة، خاصة أنه وزوجته يعانيان من أمراض مزمنة له، ما يستلزم أدوية مرتفعة الثمن، لهذا جاء إلى المركز فى أول أيام تشغيل المنظومة لتسجيل بيانات الأسرة على أمل توفير العلاج اللازم.
وقبل ساعات من تدشين المنظومة رسمياً، كثف اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، جولاته على الوحدات والمراكز الصحية، مساء أمس، للاطمئنان على جاهزيتها إدارياً وطبياً لاستقبال المواطنين، وبدء التسجيل الرسمى للأسر، كما افتتح عملية التسجيل بقيد بياناته العائلية فى الوحدة الصحية بحى العرب.