كيفية التغلب على المعاناة في بيئة العمل
كثير منا قد يبدأ عمله متحمسا ويقوم بأداء جيد في الأيام الأولى ولكنه لا يستطيع الاستمرار كثيرا على المنوال نفسه، ويرجع ذلك إلى الملل الذي يشعر به في بيئة العمل ولا يستطيع التكيف معه، فإما أن يقدم عملا باهتا، أو يرحل عن وظيفته.
ويجب عليك قبل أن تتخذ قرارا خاطئا بشأن عملك الذي تشعر فيه بالضيق، أن تحدد الأسباب التي تجعلك تشعر بذلك الملل، وتضع الحلول لتجنب المصاعب التي تقابلك، وتحاول مرارا وتكرارا.
وكالة "سبوتنك" الروسية، نوهت إلى أكثر الأسباب الشائعة التي يمكنها أن تجعل بيئة العمل مملة وتعيق قيامك بواجبك بأفضل طريقة، كما يلي:
- عدم كفاءة من يرأسك بالعمل، مما يولد عدم الثقة في الإدارة.
- عدم وجود الطمأنينة في التحدث بينك وبين زملائك في العمل.
- التوتر في ردود الفعل والعصبية بينك وبين زملائك.
- وجود أدوات مثل المقاعد والأجهزة غير مريحة.
- أن تري من يجتهد ويقدم عملا جيدا ولم يتم تقديره، ويقدر غير الجديرين بذلك.
- التشديد في اللوائح الداخلية والاهتمام بمواعيد الحضور والانصراف أكثر من اللازم.
وجود مثل هذه الأسباب يمكن أن يدمر إحساسك تجاه بيئة العمل حولك ما يجعلك تتأثر بذلك على المستوي الشخصي وليس على مستوي العمل فقط، وتعد تلك أبرز التأثيرات.
كيف تعتذر لمديرك عند التأخر عن العمل؟
قلة الرغبة في العمل
بيئة العمل المملة تقتل رغبتك ودوافعك في إنجاز أعمال إيجابية ومبتكرة.
الأمراض الجسدية
تؤثر كثرة الأزمات المترتبة علي بيئة العمل في ارتفاع ضغط الدم، وقد تصيبك بالسكتات القلبية والدماغية.
الأمراض النفسية
عدد كبير من الأمراض التي يسببها العمل المزعج لأصحابه، هي أمراض نفسية مثل الاكتئاب.
ولتجنب تلك التأثيرات عليك اتباع بعض الإرشادات التي تقلل من الملل الذي يسيطر على عملك، والتي قد تفيد في زيادة شعورك الإيجابي تجاه وظيفتك، ويعد أهم تلك الإرشادات:
الترتيب
يجب عليك تحديد قائمة من المهام التي ستقوم بها في العمل، وتجعل المهام الإيجابية في أول القائمة، والسلبية التي تسبب لك الإحباط في آخرها.
"متجيش على نفسك".. 6 علامات تحذرك من أضرار عملك
تجنب مسببات الملل
إذا كان يوجد ما يسبب لك الملل في عملك، تجنبه، إذا كان البريد الإلكتروني الذي يوضع فيه مهام عملك اليومية يسبب لك الإحباط عند فتحه، فلا تجعله أول شيء في يومك، قم بعمل ما تحبه أولا.
وإن كان هناك أشخاص مزعجين يتسببون لك في الإحباط دائما أو الشعور بالضيق، فتجنب مجالستهم، أو اجعل تعاملك معهم في أضيق الحدود.
اخلق بيئة إيجابية ولا تترك اليوم دون انتصار
إن كانت البيئة المحيطة بك في العمل سلبية، فلم لا تجعلها إيجابية، ضع ورودا في مكان جلوسك، اكتب بعض العبارات التي تحبها وضعها أمامك، وحتى لو كنت تشعر بالضيق، فيجب عليك عدم مغادرة العمل إلا مع تحقيق إنجاز جديد وإن كان صغيرا.
التعرف على من يشبهك
قد يكون من حولك ليسوا إيجابيين ولكن فقط هم لا يشبهونك، لذلك قم بالبحث عن من يشبهك وتعرف عليه واخلق صداقات معه.
وثق ماتقوم به
دائما يوجد من يريد أن يوقعك في الأخطاء، لذلك قم بتوثيق كل خطوة تقوم بها، سواء في أثناء العمل، أو توثيق العمل نفسه بعد الانتهاء منه.
وفي حالة تحديدك للأسباب وتجربة الطرق التي يمكن أن تتفادي بها بيئة العمل القاتلة دون جدوى، فإن كان قرارك الأخير هو الخروج من مكان العمل، عليك أن تأتي 3 خطوات مهمة تتفادى بها تأثير تلك البيئة على حياتك فيما بعد.
التفريق بين الحياة الشخصية ومشكلات العمل
لا تدع الأثر السلبي الذي تركه العمل بداخلك يؤثر عليها حياتك الشخصية ،فالتفريق بين العمل والحياة الخاصة يجنبك كثيرا من المشاكل.
أنشطة السعادة
لكي تنتهي من الأثر السيء الذي وضعه العمل بداخلك، عليك ممارسة الأنشطة التي تسعدك، مثل لعب الكرة أو السفر لنزهة.
الخطة البديلة
إن كان قرارك هو ترك العمل خلال فترة ما، فيجب عليك البحث عن عمل آخر يتمتع ببيئة إيجابية
تعليقات الفيسبوك