هدف في توقيت قاتل للكونغو، يكاد يقضي على حلم مصر بالصعود لكأس العالم، بعد غياب طويل أمام أعين عشرات الآلاف من الجماهير المتحمسة، ليظهر فتى الأحلام محمد صلاح، محمسًا الجماهير بعد لحظات قليلة من الانكسار والحزن، لتشتعل المدرجات ويتأهب اللاعبون، ويتحقق الحلم.
المشهد نفسه تكرر في مباراة منتخب مصر أمام جنوب أفريقيا بدور الـ16، حيث سجل الأولاد هدفًا في مرمى منتخب مصر في نفس توقيت هدف الكونغو، ليقترب الفراعنة من مغادرة البطولة وسط أنصارهم وجمهورهم، إلا أن تحفيز صلاح للجمهور في هذه المرة كان خجولًا دون حماس.
روح الجماعة كلمة السر
الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، قالت إن الفارق بين طريقة تحفيز محمد صلاح للجمهور في المباراتين يكمن في روح الجماعة والفريق التي كانت غالبة في مباراة الصعود لكأس العالم، وغابت عن منتخب مصر خلال مبارايات بطولة أمم أفريقيا.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أنه على الرغم من أن هدفي الكونغو وجنوب أفريقيا كانا في التوقيت نفسه تقريبًا، إلا أن أداء المنتخب في كأس الأمم الأفريقية لم يساعد جسد صلاح على القيام بما أراده، حيث أنه في مباراة الكونغو شجع الجمهور والفريق بكل حماس بعد حسرة دامت لحظات قليلة.
تأدية واجب واحترافية
وأشارت إلى أن نجم ليفربول الإنجليزي كانت لديه الرغبة بتحفيز زملائه والجمهور في مباراة جنوب أفريقيا، إلا أنه فعل ذلك بانكسار واضح في عينيه، وعلامات للضيق ظاهرة على وجهه، وفقدان للأمل يخرج من تعبيراته، بسبب الخذلان والإحباط من أداء الفريق بأكمله طوال مبارايات المنتخب في البطولة، معتبرة أن محاولة صلاح للتحفيز لم تكن إلا تأدية واجب بشكل احترافي.
تعليقات الفيسبوك