عاتبت ابنها على ترك العمل فقتلها.. وقاضي المعارضات ينظر تجديد حبسه
صورة أرشيفية
حملته أمه في أحشائها تسعة أشهر واعتنت به في المهد وحتى صباه وفي أقسى مراحل مرضه وضعفه، لكن مع مرور السنين، هذا الطفل الذي كبر سولت له نفسه الطائشة أن يقتل من كانت سببًا في وجوده بالحياة.. نعم الظروف الحياتية تكون قاسية أحيانًا، لكن الأم هي الملاذ الآمن والنعمة الإلهية التي يرتمي في أحضانها من تعبث الحياة به ليغسل همومه ويرجو حنانها ودعوتها المستجابة.. وينظر قاضي المعارضات، اليوم، تجديد حبس عامل بتهمة قتل والدته عمدًا.
وتبين من التحقيقات أن المتهم أمسك سكين المطبخ وسدد عدة طعنات قاتلة أودت بحياة والدته خلال جلسة عتاب جمعتهما داخل منزل الأسرة في قنا، بسبب تركه للعمل في شركة دعاية بمحافظة القاهرة، ولفظت المجني عليها أنفاسها الأخيرة بمستشفى أبوتشت المركزي، متأثرة بطعنات نافذة في الرقبة ومناطق متفرقة بالجسم، وأثبت التقرير الطبي أن الضحية أصيبت بنزيف حاد إثر تعرضها لطعنات في الرقبة والبطن والصدرأدى لوفاتها بعد دخولها غرفة الرعاية المركزة بقرابة ثلاث ساعات.
تمكنت قوة أمنية من قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الين سليم مساعد أول وزير الداخلية، من القبض على المتهم بعد ساعات من الجريمة وأحيل إلى النيابة للتحقيق معه وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها "ناهد. م" 55 سنة، وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية وتحفظت النيابة على أداة الجريمة "سكين" وأرسل إلى الأدلة الجنائية لفحص وإعداد تقريرًا وموفاة النيابة بنتائجه.
وفي جلسة التحقيق داخل ديوان النيابة العامة ظهر المتهم "هاشم. م" 25 سنة، باكيًا، وقال إنه لم يشعر بنفسه إلا بعد أن طعن والده عدة طعنات وفوجئ بسقوطها أمامه على الأرض فاقدة للوعي.
واستمعت النيابة لأقوال والد المتهم الذي أقر بأن نجله يعاني من حالة نفسية، بسبب عدم استمراره في وظيفته منذ ثلاث سنوات، بعد حصوله على دبلوم تجاري، وكان آخرها تركه للعمل في شركة دعاية بالقاهرة وعندما عاد للمنزل تشاجر مع والدته قبل أن ينفذ الجريمة.