"دنيا" تحقق حلمها كمهندسة بحرية بـ"غواصة آلية" تعمل بالريموت
الفتاة الوحيدة في الجزء التقني بالغواصة الآلية ضمن الفريق
دنيا الحلواني
بحكم طبيعة عملها في المجال التي وصفته بـ"غير الشائع" للفتيات، اعتادت ميرنا ارتداء "الأفارول" والخوذة الواقية طوال يومها، تقضي ساعات طويلة في عرض البحر وسط المهندسين الشباب، لا تخشى الوقوف في معامل التجريب بمفردها، ترى فيما تفعله متعة حقيقية بعد أن وصلت إلى حلمها الذي سعت إليه كثيرا، مرددة عبارتها الدائمة: "إحنا نقدر نعمل أي حاجة زي الرجالة" حسب تعبيرها.
20 شابا من طلاب الأكاديمية البحرية بالإسكندرية نجحوا في إنشاء وتصميم غواصة آلية يجري التحكم بها عن بعد لاستخدامها في الأغراض البحرية المختلفة تعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، استغرق العمل بالابتكار نحو 4 سنوات ما بين التجارب والتنفيذ حتى خرجت إلى النور في شكلها النهائي وكان المركز الثالث في مسابقة "إبداع 6" التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة من نصيبه ضمن المتنافسين بمجال الابتكارات العلمية.
الغواصة التي أشرفت على عزل المكونات الإلكترونية الداخلية لها دنيا الحلواني، الطالبة بالسنة الأخيرة بالأكاديمية البحرية قسم الهندسة البحرية، تستخدم في مراقبة الأعطال الموجودة في السفن والتعرف على نوع العطل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استخدامها في أغراض الصيد وتركيب شباك الصيد في أماكن ثابتة توفيرا للوقت والجهد في عمليات الصيد، حسب قول الطالبة دنيا الحلواني.
"دنيا" هي الفتاة الوحيدة في الجزء التقني بالغواصة الآلية ضمن الفريق البحثي
تعمل الغواصة بالريموت عن بعد، يمكنها الغوص في أعماق البحر على مسافات متفاوتة حسب الغرض بحد أقصى 30 متر، أجرى الشباب القائم على تصنيعها تجاربهم البحثية كلها بالمعامل الخاصة بالأكاديمية البحرية، وحسب حديث دنيا لـ"الوطن" فهي كان حلمها الأول أن تصبح مهندسة بحرية وبعد أن تقدمت للاتحاق بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوچيا والنقل البحري نجحت في أن تشارك في الجانب التقني الخاص بالابتكار لتكون الفتاة الوحيدة في هذا الجزء من المشروع.
إلى جانب الأغراض السابقة، فهي تستخدم في حساب الضغوط في أعماق البحار ورفع العبوات الثقيلة من القاع، وحسب تأكيد الطالبة، فإن الغواصة المصنوعة من مواد مختلفة "ارتيلون وألومونيوم"، التي جرى تنفيذ التحكم الآلي الميكانيكي الخاص بمكوناتها الداخلية تحت قيادة الطالب المهندس سالم نبيل أبو بكر، متصلة بأسلاك معزولة وأصبحت متاحة بشكل كامل لاستخدامها بين العاملين في المجال البحري بعد الانتهاء التام من إجراء التجارب الخاصة بها وإثبات كفائتها.
الغواصة تعمل بالريموت ويمكنها الغوص في أعماق البحر بحد أقصى 30 مترا
"سالم نبيل أبو بكر، دنيا الحلواني، عبد الرحمن سامي، أحمد محمد شحاتة، معتز أحمد محمود"، الشباب الخمسة المشاركين بالغواصة الآلية في مسابقة إبداع 6 التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة وانتهت في أبريل الماضي، نيابة عن الفريق البحثي الكامل الذي شارك في تصنيعها.