رغم خروج منتخب بلادهم من دور الـ 8، بعد هزيمتهم أمس الأول من المنتخب التونسى، وصف شباب مدغشقر أنفسهم بـ«الجيل المحظوظ»، لأنهم عاصروا مشاركة منتخب بلادهم فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، لأول مرة فى التاريخ، بل وصعوده إلى دور الـ8، محققاً فرحة كبيرة طال انتظارها.
يروى «جاكوبا»، الطالب الذى يدرس فى العاصمة الغانية أكرا، أن 5 من أبناء وطنه توفوا إثر أزمة قلبية لعدم تحملهم فرحة صعود المنتخب لدور الـ8، مشيراً إلى أنه لم يكن يحلم بأكثر من التمثيل المشرِّف، وهذا ما فعله اللاعبون: «رغم خروج المنتخب.. أنا فخور به وبالمستوى الذى حققه».
يوضح «جاكوبا» حالة السعادة غير المسبوقة التى عاشها أهل مدغشقر، منذ انطلاق البطولة، وكيف أن الجميع يشعر بالامتنان لهؤلاء الأبطال: «مجرد مشاركتنا فى البطولة حوَّل الشوارع إلى ساحة للاحتفال تشبه احتفالنا بعيد الاستقلال».
يأسف الشاب العشرينى لوفاة 5 من أبناء وطنه من شدة التوتر أثناء مباراة مدغشقر والكونغو فى دور الـ16، ومن شدة الفرح بعد الفوز: «كانوا متوترين طيلة المباراة، شىء جديد يحدث لأول مرة، يعجز اللسان عن وصف مشاعرنا، الناس فى بلادنا لم يتوقفوا عن الاحتفال والرقص والغناء منذ انطلاق البطولة.. يا له من شعور عظيم!».
«المنتخب الوطنى حقق إنجازاً وخرج مرفوع الرأس»، قالها إيريك دوكالاهى، طالب فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، معبِّراً عن فخره ببلاده، معترفاً لأنه لم يكن من عشاق الساحرة المستديرة، لكنه بدأ مؤخراً لدعم منتخب بلاده بحضور جميع المباريات داخل الاستاد، يحكى أنه وجد دعماً من أصدقائه المصريين الذين يذهبون معه إلى الاستاد: «كنت سعيد الحظ لتشجيع الفريق من هنا والذهاب معه للملاعب المختلفة».
تعليقات الفيسبوك