المخيمات البدوية.. مقصد السياح للراحة في سانت كاترين
المخيم
تعد مدينة سانت كاترين أصغر مدن محافظة جنوب سيناء، لكنها تتميز بالهدوء والراحة، ولا يتعدى عدد سكانها 10 آلاف نسمة شاملة القرى والتجمعات البدوية التابعة لها.
تختص هذه المدينة بالعديد من الخصائص أهمها أنها شاهدة على رحلة نبي الله موسى، وتجلي الله، على الجبل، دير سانت كاترين، كنائس أودية الأربعين والتلعة وشريج، شاهدة على مكانة المدينة البسيطة.
الجبال المرتفعة تحيط بالمدينة من كل اتجاه، منازلها خلابة، ويصعدها العديد من السياح، تكسوها الثلوج في الشتاء القارس، في الصيف تصبح مكيفة لأهالي المدينة، تضم كاترين فنادق بين ثلاث وخمس نجوم إلى جانب أنها تضم ستة مخيمات بدوية.
المخيم البدوي ذو طابع خاص ويختلف عن الفندق والشبه الوحيد بينهم هو وجود غرفة مزودة بتكييف وحمامات، يفضل السياح قضاء أوقات في المخيمات التي يمتلكها بدو من قبيلة الجبالية لأنها بسيطة وبيئية وتجعل السائح يعيش الحياة البسيطة التي طالما تمناها أثناء زيارته إلى مصر.
"المسعودي لودج" أحد أهم وأقدم المخيمات الموجودة في سانت كاترين وموقعه فريد، حيث تحيط به الجبال من الخلف ويطل المخيم على منظر غاية في الروعة لأنه في مكان يرتفع نحو 700 متر عن مستوى سطح البحر، عندما تجلس تشاهد مدينة سانت كاترين بأكملها وتشاهد قصر الملك عباس أعلى الحبل.
مساحة المخيم لا تتعد ألفي متر مربع والمساحة الخضراء تصل إلى نحو 45% من المساحة وعدد الغرف به تبلغ 20 غرفة وبه خيمة بدوية "بيت شعر" لإقامة "الحفلات" ومكان للطعام بسيط للغاية، المطبخ يعتمد على الطرق البدائية في الطهي فتجد الكانون وراكيه النار وآخر موقد يعمل بالغاز في حالة وصول فود كثيرة.
يقدم للضيوف وجبات صحية وخفيفة عبارة عن جبن وزعتر وزيت زيتون والفراشيح، بالإضافة إلى المندي والكبسة وأطعمة أخرى وفق ما يطلبه السائح.
الشيخ أحمد أبو راشد المسعودي، يقول إن المخيم يديره عائلة بدوية بسيطة، تم اختيار اسم المسعودي نسبة إلى عائلة المسعودي أكبر العائلات المرتبطة بدير سانت كاترين، ولودج عبارة عن فندق صغير يقدم غرفة فندقية للضيوف ذات طراز خاص، حديقة اللودج تضم 30 نباتا وزهر فريدة في العالم ونسبة المساحة الخضراء كبيرة تعطي للسائح راحة نفسية.
ويقع في حضن جبل موسى في جبل الصفصافة ويقدم وجبات من المندي و المشوي و مشروبات الأعشاب وهو صديق للبيئة بكل معاني الكلمة.
وقال إن الأسعار بسيطة للغاية ويمكن لكل المصريين من الشباب والعائلات قضاء أيام بأسعار بسيطة ولا يتم فرض أي وجبات على المواطن، وقال إننا نهتم بالحياة البدوية في كل تفاصيل المكان وكل العاملين من البدو ويعرفون قيمة السائح وطريقة التعامل معه.
ومن الممكن أن يستخدم السائح المطبخ ويطهىيأي نوع من الطعام الذي يريده، كل ما يقدم للسائح هي منتجات طبيعية من الجبال.
أحمد خضر شقيق صاحب المخيم يقول إن المنتجع البدوي البسيط يقدم خدمة علاجية للسياح الفارين من التلوث و الضوضاء، والمكان يمتاز بالهدوء والسكينة، ويفضل السياح من الأجانب و الشباب المصري العيش في هذه المخيمات فترات كل عام لتجديد النشاط والحيوية.