فرحة هستيرية سيطرت على جماهير الجزائر، بعد صعود منتخب بلادهم إلى نهائى بطولة الأمم الأفريقية، أقاموا الاحتفالات فى شوارع القاهرة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، ليلة عُرس شبّهوها باحتفالاتهم فى عيد الاستقلال، بعضهم تعرّض لإغماءات من فرط سعادته بالهدف الذى أحرزه اللاعب رياض محرز فى اللحظة الأخيرة.
خرجت الجماهير أمس من أبواب استاد القاهرة الدولى، بالهتافات والغناء والرقص، وتوجّهوا إلى فندق اللاعبين الذين شاركوهم فرحتهم والتقطوا معهم الصور التذكارية، حسب غالم مهدى كريم، الذى قفز من الفرحة، واحتضن كل من حوله: «خرجنا كموجة واحدة من الاستاد بالأغانى، وجُبنا شوارع المحروسة كأنه عُرس».
جماهير مختلفة الأعمار، من طفل رضيع على يد أمه، إلى 70 عاماً: «المصريون شاركونا الفرحة، أعطيناهم قمصان الفريق قبل المباراة»، يحكى أن الدولتين المصرية والجزائرية تعاونتا على عمل جسر جوى لإرسال المشجعين فى مباراة نصف النهائى، والذين وصل عددهم إلى 1853 مشجعاً، ويُنتظر زيادتهم فى المباراة النهائية، إضافة إلى حضور مواطنين من أمريكا وكندا وإيطاليا وغيرها، ولم تنسهم الفرحة، وفقاً لـ«غالم»، تنظيف المدرجات قبل الخروج، كما اعتادوا منذ بدء البطولة: «الأمن المصرى تعامل معنا باحترافية، وحمانا طوال الاحتفالات».
ليس فى القاهرة فقط، فالجزائريون أشعلوا الاحتفالات فى فرنسا أيضاً، وفى الجزائر نفسها، خرجوا بالأعلام والهتافات للاحتفال فى الشوارع، وشهد ملعب 5 جويلية بالعاصمة الجزائرية، حضور 80 ألف مشجع لمتابعة المباراة عبر شاشات عرض كبيرة، وحسب رابح مسرور، جزائرى: «لم ينَم أحد فى الجزائر ليلة أمس»، مؤكداً أن هناك 140 ولاية أقيمت بها كرنفالات: «خرجوا بالشماريخ والسيارات فى الشوارع حتى الصباح»، وسط تأمين الطائرات التى ترفرف فى سماء الجزائر.
تعليقات الفيسبوك