"القابضة" تتعاون مع الجامعات للاستفادة من مياه الصرف المعالج
ممدوح رسلان
أكد ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أهمية البحث العلمي ومواكبة التطورات العلمية المتلاحقة والتطبيقات الحديثة لرفع كفاءة مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، مشيراً إلى أن الشركة القابضة ترحب بكل أشكال التعاون مع الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المصرية والأجنبية في مجالات إنتاج مياه الشرب وتجميع ومعالجة الصرف الصحي باستخدام التكنولوجيات الخضراء قليلة التكلفة لضمان الحفاظ علي البيئه المحيطة ومواردها.
جاء ذلك أثناء افتتاح ورشة العمل التى نظمتها الإدارة العامة للبحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالتعاون مع جامعة برلين، تحت عنوان "إمكانية تحسين جودة مياه السيب النهائي لمحطات معالجة الصرف الصحي الابتدائية والثانوية باستخدام تقنية MAR_manage Aquifer Recharge".
وأوضح الدكتور صلاح بيومي نائب رئيس القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن تقنية MAR إحدى التقنيات الطبيعية التي تعتمد على الطبقات الجيولولجية للتربة لاستقبال مياه السيب الناتجة من مراحل المعالجه لمياه الصرف الصحي وترشيحها من خلال أحواض ترشيح أو خنادق أو آبار حقن لتحسين نوعيتها بالعمليات الطبيعية المصاحبة للترشيح في الطبقات الجيولوجية بباطن الأرض.
وأضاف أن الورشة تهدف إلى دراسة مدى صلاحية تلك التقنية للتطبيق والتكلفة الاقتصادية لها ومراعاة عملية التشغيل والصيانة واستخدام النمذجة الرياضية للتنبؤ بالنتائج وعمل تقييم للمخاطر المحتملة في مصر.
وأوضح الدكتور مايكل شنايدر الأستاذ بجامعة برلين الحرة، أن هذه التقنية تم تطبيقها في عدد من دول العالم ولاقت نجاحا ملحوظا في ألمانيا والهند على سبيل المثال، لأنها تتمتع بقدرة تخزينية عالية جدا للمياه.
وناقش الدكتور كمال غديف ـ الأستاذ بجامعة قناة السويس، التحديات المائية التي تواجهها مصر والتعريف بتقنية MAR وكفاءة المعالجة والحماية، موضحا أن القدرة على تخزين المياه تعتمد على خصائص الهيدرولوجية للطبقات.
وأضاف غديف أن موجة الابتكارات الناشئة تساعد على تمكين أنظمة معالجة المياه مع تقليل التكلفة وتخفيض معدلات استخدام الطاقة، وإعداد كوادر وبناء قدرات في الشركة القابضة والشركات التابعة في مجال تطبيقات تقنيات MAR، موضحا أن هذه التكنولوجيا تعد من الفرص الناشئة لتعزيز الأمن المائي وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في مصر، وشارك في ورشة العمل أساتذة وخبراء من المركز القومي لبحوث المياه والمركز القومي للبحوث الزراعية وأيضا المختصون من الشركة القابضة وشركاتها التابعة في محافظات الجمهورية.