التخصصات التكنولوجية.. مجالات يحتاجها سوق العمل بعيدا عن كليات القمة
معامل التنسيق- صورة أرشيفية
ساعات طويلة امتدت إلى أعوام، قضوها في الدراسة يوميا، انكبوا فيها على المكتب الذي تتزاحم عليه الكتب والأوراق والأقلام، ليعزفوا عن التنزه والنوم أحيانا، من أجل المرور من مرحلة "عنق الزجاجة" الفاصلة في حياة الملايين من الطلاب لتنقلهم من ضيق المدرسة لباحة الجامعة التي حلموا بها طويلا، إلا أن البعض تبخرت أحلامهم في الالتحاق بكليات القمة.
وهو ما تعرض له العديد من الطلاب اليوم، بعد إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بيانا صحفيا عن الحد الأدنى للمرحلة الأولى لقبول الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة الدور الأول 2019، بحد 95% للشعبة الهندسية و97% للشعبة العلمية، و80% للشعبة الأدبية، بالإضافة لطرحها إرشادات ومواعيد تقدم الطلاب برغباتهم عن طريق شبكة الإنترنت.
انفوجراف.. قواعد تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد: زيادة الرغبات لـ75
خالفت الحدود الدنيا للثانوية العامة اليوم، آمال البعض بالالتحاق بكليات القمة، لتتجه أنظارهم حاليا للبحث عن بدائل، حيث نصحهم بعض الخبراء بأهمية الاتجاه نحو المجالات والتخصصات المهمة لسوق العمل في الوقت الحالي، وقال عبدالرحمن برعي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، وأستاذ بكلية تربية بني سويف، إنه يجب الالتفات إلى الجامعات والكليات التي تم استحداثها في مختلف التخصصات العلمية والتكنولوجية، ضمن خطة الدولة للتنمية المستدامة، وربط التعليم بسوق العمل.
عضو بلجنة التعليم: التخصصات التكنولوجية ستكون أداة لتغيير سوق العمل
وأضاف برعي، لـ"الوطن"، أن المستقبل سيكون للتعليم الفني في الفترة المقبلة، مؤكدا أن التخصصات التكنولوجيا المستحدثة ستكون أداة قوية للتغيير بسوق العمل في الأعوام القادمة.
ومن بين المجالات الجديدة، "كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة" بجامعات "القاهرة الجديدة، وجامعة الدلتا، وجامعة بني سويف" التكنولوجيين، بالإضافة إلى تكنولوجيا "الميكاترونكس والأوتوترونكس، وإدارة المؤسسات المالية، والأجهزة الطبية، السياحة".
كما يرى الدكتور سيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي الأسبق، أنه يجب تغيير فكر كليات القمة مع التقدم الحالي، حيث على يمكن للطلاب الالتحاق بكلية يمكن فيها أن يجتهد، حتى يكون من الأوائل والمتفوقين فيها، ومن ثم يوفر له العديد من فرص العمل.
وتابع أنه يمكن للطلاب الالتحاق بمجالات تعليمية جيدة تتناسب مع فرص وسوق العمل حاليا، منها الكليات التكنولوجية والمعاهد العليا، فضلا عن كل ما يرتبط بالإدارة وعلوم الفضاء والفلك والأرصاد الجوية، وكليات الثروة السمكية، والفنون الجميلة.
وأشار إلى أن يمكن أيضا الالتحاق بالكليات ذات الجانب العملي والتكنولوجي، لا سيما المتعلق بالتصنيع والتسويق والإدارة، بالإضافة لفروع كليات التجارة المختلفة كإدارة الأعمال والخارجية والتسويق.