"سبوبة إنترفيو المدارس".. نواب يطالبون بتدخل الحكومة: تهدد المواطنين
طلاب بالمدارس الخاصة
انتقد أعضاء بمجلس النواب، ما أسموه بـ"سبوبة" المقابلات الشخصية التي تجريها المدارس الخاصة واللغات مع التلاميذ وأولياء الأمور والحصول على رسوم مبالغ فيها لا ترد، قبل التحاقهم بهذه المدرسة من عدمه وأصبح الأمر مجرد "موسم لجمع الأموال من المواطنين".
وطالب أعضاء بالبرلمان، بضرورة عقد اجتماع للجنة التعليم بمجلس النواب، لبحث شكاوى أولياء الأمور، والوقوف على الدور الرقابي الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم، لتفعيل ضوابطها بشأن ما يتعلق بـ"الإنترفيو"، والخطوات التي تتخذها لحماية المواطنين من "مافيا" المدارس الخاصة.
"كمال": الرسوم على حسب "المزاج" ولا ترد
وقال النائب عبدالحميد كمال، إن المقابلات التي تجريها هذه المدارس، وتحصل من خلالها على رسوم مرتفعة تخالف الشروط العامة المتعارف عليها وتصل لحد توجيه أسئلة للأسرة عن النشاط الاجتماعي وعضويتهم في الأندية ومستوى دخولهم ومظهرهم وملابسهم وغيرها من الأمور "المستفزة"، والتي تعد نوعًا من التزيد و"سبوبة وبيزنس" للتكسب السهل من وراء العائلات.
وأشار كمال، إلى أن هذه المقابلات بسبب ما يحدث فيها من مخالفات وتمييز اجتماعي وطبقي، تعد مخالفة للدستور، "إزاي بيكون الاختيار على حسب ارتفاع الدخل والمظهر والنادي وماركة الملابس، واهتمامات الأم"، متابعًا: المدارس أصبحت تبيع الوقت للأسرة بحجة في مقابلة مع الطفل ووالديه، ويتم دفع مبلغ ما، وفي حال رفض الطفل، تذهب الأسرة لمدارس أخرى وتدفع رسوم أخرى، وكلها مبالغ لا ترد.
وأوضح أنه يجب على لجنة التعليم بالبرلمان، أن تضع ملف إجراء المقابلات برسوم مالية قبل الالتحاق بالحضانات ورياض الأطفال والمدارس على أجندة عملها خلال الفترة المقبلة، خصوصًا ونحن مقبلين على موسم التقديم في المدارس، واستدعاء الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، ومسؤولي الوزارة، لمعرفة مدى قانونية هذه الرسوم، ولها يتم تحديدها بسقف معين، أم يتم تركها على حسب أهواء ومزاج كل مدرسة.
"غريب": المدارس الخاصة أصبحت "سبوبة"
وقال النائب أبو بكر غريب، إن "إنترفيو" المدارس، تحول إلى كارثة تهدد الأسر المصرية، "يعني إيه رسوم تصل في بعض الأحيان إلى 2000 جنيه، وتسحب ملف، وأسئلة تغيظ، وفي الأخر يقولك ابنك غير لائق لأسباب غير منطقية".
وأكد أن "المدارس الخاصة تتسلى ويحصلون على أموال من المواطنين دون أن يحاسبها أحد وأصبح الموضوع سبوبة حلوة، نريد من الحكومة حماية الأهالي وأولياء الأمور، الأب يلاقى نفسه دافع ما يقرب من 10 آلاف جنيه رسوم فقط للمدارس ولا يتحل عليهم مرة أخرى، لدينا شكاوى كثيرة بسبب مافيا المدارس الخاصة".
كما أوضح النائب صبحي الدالي، أن فصل الصيف يتحول إلى "موسم لجمع الأموال" بالنسبة للمدارس الخاصة تحت بند "إجراء مقابلات"، وأحيانًا تكون هذه المدارس ليست بحاجة لكل الأعداد التي قامت بسحب ملف لديها، ولكنها "مش هتقول للرزق لا"، وتتحجج برفض التلميذ من أجل "مؤهل والده، الأم لغتها الإنجليزية ضعيفة، مفيش عزب ولا أطيان، أمرو مستفزة جدًا".
وطالب الدالي، بضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة التعليم بالبرلمان، واستدعاء المسؤولين، للحد من هذه "المهزلة" التي لا تليق بدولة في حجم مصر.
عضو "تعليم البرلمان": سيكون هناك اجتماع لبحث الشكاوى
من جهتها، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، إن هناك مبالغة في قيمة رسوم مثل هذه النوعية من المقابلات، كذلك المبالغة في الأسئلة والاختبارات الموجهة للتلميذ ووالديه، "الطفل من الممكن أن يصاب بحالة نفسية سيئة حال رفضه من المدرسة لعدم قدرته الإجابة على بعض الأسئلة، المفترض أن تكون الأسئلة بسيطة لمساعدة الطفل".
وأضافت عضو لجنة التعليم، أن رسوم المقابلات في كثير من الأحيان تتجاوز الـ1000 جنيه، قد تدفعها الأسر لعدد من المدارس لضمان حصول أبناءهم على مستوى تعليمي متميز، "كل عام وقبل بدء العام الدراسي الجديد تتكر شكاوى أولياء الأمور، وتصدر اللجنة المختصة بالبرلمان توصياتها، ويشدد المسؤولين على أنهم سيقوموا ببحث الأمر، ولكن لا يوجد استجابة من المدارس".
وشددت على أن لجنة التعليم ستتابع هذه المشكلة، "سنطلب عقد اجتماع باللجنة بعد الانتهاء من تنسيق الجامعات، للوقوف على تفعيل ضوابط وزارة التعليم من عدمه والرقابة على هذه المدارس".