"تنسيقية شباب الأحزاب": الإصلاحات الاقتصادية طُبقت بشكل جريء وفعال
محمد موسى
أكد محمد موسى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر كانت تحتاج إلى برنامج إصلاح اقتصادي حقيقي، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري عانى على مدار عقود طويلة من تشوهات في هيكَلِه.
وأضاف، خلال كلمته في الجلسة الأولى من نموذج محاكاة الدولة المصرية، ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الوطني السابع للشباب المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، أن قرار تحرير الاقتصاد بشكل جريء وفعال، انعكس على بعض المؤشرات دون الأخرى، مثل "التخضم، النمو، الحساب الجاري"، لافتًا إلى أن هناك بعض المؤشرات التي ما زالت تعاني.
واقترح بعض الإجراءات التي من شأنها معالجة قضية الفقر، موضحًا أن خطة الاصلاح الاقتصادي سيطرت على عجز الموازنة، لكن نسبة الإيراد الضريبي إلى الناتج ما زالت منخفضة جدًا بواقع 14.5%، مقارنة بالمتوسط الدولي لها الذي يبلغ 25%.
كما اقترح البدء فورًا في خطة عمل، تستهدف حصر وإعادة دمج قطاع الاقتصاد غير الرسمي، على غرار الهند، حيث شملت الخطة الهندية المسح والرقابة.
اقتراحات عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، شملت وضع برنامج حوافز قائم على تسهيلات تمويلية، ودعم وتدريب فني وإداري للمنشآت الصغيرة، وتطبيق الضريبة المقطوعة على منشآت القطاع غير الرسمي لتحفيزها، حيث يجب تسهيل الإجراءات لجذبه إلى القطاع غير الرسمي، وذلك لتحسين أوضاع العمالة في إطار خطة حقيقية للقضاء على الفقر.
وشدد "موسى"، على ضرورة تطوير استراتيجية التعامل مع أراضي الدولة، وفك حالة التشابك بين جهات الولاية المتعددة، وذلك في إطار جهود الدولة لإزالة العوائق أمام الاستثمار، بالإضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشري.
وانطلق المؤتمر الوطني السابع للشباب من العاصمة الإدارية الجديدة، في الخامسة من مساء اليوم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من كبار رجال الدولة.
وبدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية، في الخامسة مساءً، شهد خلالها الرئيس، فيلما تسجيليا، لأهم ما تم إنجازه بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمصحوبة بحديث له خلال مؤتمرات وكلمات سابقة، كان أبرزها: "لو بتحبوا ربنا بجد، خلوا بالكم من بلدكم".
وأعقبت الجلسة الافتتاحية، استراحة قصيرة، تلاها بدء فعاليات نموذج محاكاة الدولة المصرية.
وتشمل الموضوعات الخاصة بالمؤتمر "التحول الرقمي، التسويق الحكومي"، بخلاف المشروعات القومية وانعكاسها على الاقتصاد وحياة المواطن بصفة عامة.
ويحضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الدولة والإعلاميين ورجال أعمال وسفراء لدول الاتحاد الأفريقي لأجل مناقشة عدد من القضايا الوطنية والتي تشمل عده محاور تخص الإصلاح الاقتصادي، والموازنة العامة للدولة 2019/2020، وإصلاحات إدارية هادفة لتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.