أم دهب تروي لـ"الوطن" كواليس "بطلة كل يوم": 4 سنين بدور على الصفر
منال مصطفى "دهب"
"قعدت 4 سنين أدور على الصفر علشان أبدأ".. و"لما يظهر لك هدف تعافر علشان توصله" جملتان جاءتا على لسان منال مصطفى، إحدى المشاركات بفيلم "أبطال كل يوم" الذي عرض في افتتاح المؤتمر الوطني السابع للشباب أمس، لتعبر من خلالهما عن قصة كفاح قضت خلالها عشرين عاما بين العمل اليومي المتواصل بين الحادية عشرة صباحا والرابعة فجرا، محاولة الوصول إلى ما وصفته بـ"الحياة ليها طعم".
على غير العادة، فإن منال ترجع السبب في وجودها ضمن أبطال مؤتمر الشباب إلى تركيز العديد من وسائل الإعلام على تحديها وتناول قصتها، فكان أن تواصل معها القائمون على مؤتمر الشباب لتصوير الجزء الخاص بها يوم الخميس الماضي، وحكت منال لـ"الوطن": "التصوير تم بين بيتي والمحل وسوق باب اللوق.. وركز المخرج كريم الشناوي على إني أكون بطبيعتي أكتر"، وتابعت أن وجودها ضمن "أبطال كل يوم" يؤكد على أهمية تقديم نماذج تبث الأمل والبعد عن السوداوية.
منال: الفيلم اتصور في بيتي وعلى عربية الأكل
العمل ليس عيبا هو مبدأ منال في حياتها، فبعد حصولها على بكالريوس التجارة نزلت إلى الشارع لتشتري عدتها بين أنابيب الغاز وأدوات الطهي لتفتتح عربة طعام "أم دهب"، بحثا عن مورد رزق يمكنها من الاعتماد على نفسها "من أول ما وعيت على الدنيا لحد الجامعة وأمي محنية عليا.. كان عيب أوي تكمل وأنا بتفرج".
هكذا قررت منال السعي وراء حلمها بأن تصبح مقدمة برامج اجتماعية، فبدأت تدخر ما تستطيع لتلتحق بدورة تدريبية في التقديم التليفزيوني، ولا تزال تسعى نحو الحلم، لكن بعد استضافتها في مؤتمر الشباب زاد أملها في اقتراب تحققه "ممكن وجودي في المؤتمر يخلي حد يستجيب لموهبتي ومهارتي إني أقدم محتوى اجتماعي يدي الناس طاقة وأمل.. لو محصلش هرجع للمحل بكل حب وتقدير.. هو اللي وصلني هنا".
بسعادة وبصوت يملؤه الرضا قالت صاحبة عربة الطعام، "لما تكوني في بلدك وتكرمك بعد مجهود كبير والناس كلها تنحني ليكي لازم تحسي إن عمرك ماراحش في نفس الدايرة"، واختتمت "الفضل في كل ده يرجع لأمي وتعبها وشقاها اللي توافاها الله من شهرين".