مسؤول الأمن بمعهد الأورام عن استشهاد 2 من زملائه: كلنا في خدمة الوطن
محمد عبد الحميد، مسئول الأمن الإداري بمعهد الأورام
قال محمد عبدالحميد، مسؤول الأمن الإداري بمعهد الأورام، إن اثنين من أفراد أمن المعهد كانا متواجدين في مواقعهما أثناء الحادث، ولفت انتباههما وجود سيارة تسير عكس الاتجاه فكانا يتابعانها بأعينهما، وعندما توقفت السيارة ذهبا ليعرفوا حقيقة الأمر، ولكن لقيا حتفهما نتيجة الانفجار.
وأضاف "عبد الحميد"، خلال حواره في برنامج "يحدث في مصر"، مع الإعلامي شريف عامر، الذي يُعرض على شاشة "إم بي سي مصر"، أن العاملين يعملان في المعهد منذ أكثر من 5 سنوات، وهما نبيل أبو هاشم، ومحمود عبدالظاهر، حيث كانا يعملان في الوردية المسائية، ويسهران طوال الليل من أجل تأمين المعهد.
وطالب مسؤول الأمن الإداري بمعهد الأورام، بمساعدة أهالي الشهيدين سواء برحلة عمرة لأسرتهما أو تقديم خدمات مادية لهم، "دول ناس ضحوا بأرواحهم وماتوا أثناء عملهم"، مضيفًا: "كلنا في خدمة الوطن والمكان والمرضى، مشيت قبل الواقعة بساعة أو ساعة ونصف، ورجعت بعد إبلاغي بوقوع الحادث".
وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، مساء الأحد الماضي، نتج عن سيارة تحمل متفجرات، بشارع كورنيش النيل أمام المعهد، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني.
وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات، إلى وقوف حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة؛ استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.
بدوره، تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي، متمنيًا الشفاء للمصابين، متوعدًا بمواجهة الإرهاب واقتلاع جذوره.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.