عاد وباء الإرهاب العنصرى ليهاجم البشرية بقوة بعد أن حاصرته وأضعفته الأمم المتحدة بالاتفاقيات والقوانين الدولية طوال الستين عاماً الماضية.. ولأول مرة منذ عقود يخرج الأسبوع الماضى تحذير دولى من الأمم المتحدة بأن الإرهاب العنصرى سوف يضرب دولاً فى أوروبا نهاية العام الحالى!!
فى ذات الأسبوع تستيقظ أمريكا على ثلاث عمليات إرهابية عنصرية دموية متزامنة، يذهب ضحيتها 82 من القتلى والمصابين الأمريكيين الأبرياء فى ولايات تكساس وأوهايو وكاليفورنيا، والقاتل فى تكساس يشيد فى بيان على صفحته بقاتل المسلمين فى المسجدين بأستراليا ويعلن ولاءه لأفكار الرئيس ترامب العنصرية ضد المهاجرين!!
وفى المحروسة ساد الحزن بعد الحادثة الإرهابية العنصرية الخسيسة، التى أزعجت المرضى بالسرطان وراح ضحيتها ما يزيد على 80 قتيلاً ومصاباً من المارة أمام معهد علاج الأورام موقع الحادثة، وفى ذات الأسبوع انفجر صراع عنصرى قديم بين الهند وباكستان على خلفية قرار الهند العنصرى بإلغاء اتفاقية الحكم الذاتى للجزء الهندى بكشمير ويقطنه المسلمون.. وثارت باكستان وأصبحنا أمام توتر سيتصاعد بين دولتين نوويتين..!!
وفى ذات اليوم شنت كوريا الجنوبية حملة عدائية عنصرية ضد اليابان التى تهدد حدودها بأفعال عسكرية متعمدة!! وتتفاقم أزمة المتظاهرين فى جزيرة هونج كونج ضد الصين على خلفية عنصرية علنية، وفى الخليج العربى تتصاعد دوافع عنصرية فى أتون الصراع حول ما يسمى «تأمين الملاحة للناقلات فى مضيق هرمز».. وتتزايد أعداد القوات المسلحة من مختلف الدول ومعها نذر الحرب اللعينة.
يبدو العالم أمام مرحلة جديدة من توظيف قوى الشر فى العالم لوباء العنصرية البغيضة القاتلة لتدمير البشرية وليس لتحقيق مكاسب مالية أو سياسية فقط.. والأخطر أن غالبية قادة دول العالم الكبرى دائمة العضوية فى الأمم المتحدة والأمناء على تنفيذ المعاهدات الدولية هم ذاتهم من يقوضون أدوار الأمم المتحدة ويشعلون الصراعات العنصرية ويهددون السلم والأمن العالميين!!
يجب أن تدافع الشعوب عن هيئة الأمم المتحدة وتضغط لتطوير آلياتها واحترام الاتفاقيات والآليات الدولية لحفظ السلم بين البشر.. وحالة حيوية الشعوب التى تتصاعد بفعل تنامى وسائل الاتصال سوف تنتصر على قوى الشر العنصرى البغيض بإذن الله.. والله غالب.