١٤ عاما قضاها فى التنقل بين المحافظات المختلفة، ليمارس هواية الصيد، حيث قام بأكثر من ١٠٠ رحلة، وحقق شهرة واسعة فى مجاله رغم صغر سنه، حتى أطلق عليه الأجانب لقب الصياد المصرى.
محمد العقباوى، ٢١ عاماً، من منطقة أبورواش بمحافظة الجيزة، ورث مهنة صيد الحيوانات المختلفة عن والده، لكنه حاول تطويرها: «أبويا هو السبب إنى حبّيت الصيد، كان دايماً بياخدنى معاه رحلات صيد مختلفة، علمنى ما أقلقش من أى حيوان، وأعرف أتعامل، ونزع منّى الخوف بدرى». يتفنن «العقباوى» فى تحضيره للرحلات، خاصة التى يصطحب فيها محبى الصيد من الأجانب: «اتعاملت مع ناس من الصين وإندونيسيا وتايلاند، ولاحظت إن عندهم شغف بتربية الحيوانات، وبيحبوا يشوفوا إيه أنواعها وسلالاتها اللى موجودة فى مصر ومش عندهم، وبيكونوا مبسوطين فى الرحلات».
تعامُل «العقباوى» مع الأجانب ساعده على فهم والتحدث باللغة الإنجليزية، وخلال رحلاته كوَّن فكرة عن طبيعة كل محافظة، والحيوانات التى يمكن صيدها بها: «لفِّيت مصر كلها، ما عدا سيناء، بحب أسوان جداً رِزقها واسع فى الصيد وبنتراضى هناك، وأكتر رحلاتى بتكون للفيوم».
لم تتوقف مغامرات «العقباوى» عند هذا الحد، فبجانب جولات الصيد التى يقوم بها برفقة الأجانب، فإنه يساعد طلاب كلية الطب، ويحضر لهم الحيوانات اللازمة للدراسة: «بيبلغونى بالحيوان المطلوب، وباجيبه لهم فى أقرب وقت ممكن، أبويا كان معتمد على الشغلانة دى زمان، وأنا باحاول دلوقتى أطوَّر فيها، وتعاملى مع الأجانب طوّرنى فى المهنة بشكل سريع».
«آلة فحت، عصا، منجرة»، أدوات يستخدمها «العقباوى» فى رحلات الصيد: «بصطاد تعابين بكل أنواعها، قنفذ، برص، سحلية، تمساح»، ويسعى إلى السفر خارج مصر ليطوّر من مهاراته فى الصيد: «بدرس فى معهد فنى، أبويا كان مهتم بتعليمى أنا وإخواتى، لكن فى الآخر مهما اتعلمنا هنرجع لكارنا ونكبر فيه».
تعليقات الفيسبوك