بحث فى محلات مستلزمات الحيوانات عن بيوت مجهزة لرعاية الزواحف والحشرات، التى يهوى تربيتها، لكنه فشل فى إيجادها، باستثناء المستوردة، فجاءته الفكرة، بصناعتها داخل ورشته الصغيرة فى المنزل.
«كل محلات الحيوانات فى مصر بتهتم بمستلزمات الكلاب والقطط والأسماك، ومفيش اهتمام بالزواحف أو الحشرات»، يقولها «رامز»، الذى كان يعانى من استخدام أدوات بديلة للزواحف التي يربيها داخل منزله، مما يعرضها للإصابة ببعض الأمراض البكتيرية، التى تكبّده مبالغ مالية إضافية: «كنت باحتاج وحدات إضاءة، علشان تدفى الزواحف، وللأسف مش موجودة غير بره مصر، وباضطر أستخدم اللمض العادية، وكانت بتبوظ بسرعة وبتحرق جلد الزواحف، غير أطباق الميه العادية، كانت بتصيبهم ببكتيريا وفطريات فى الفم».
بعد الانتهاء من ساعات عمله الرسمية داخل إحدى شركات الأجهزة المنزلية، يجلس «رامز» بالساعات داخل إحدى الغرف المخصّصة لتربية الزواحف، حيث يربى 150 نوعاً مختلفاً، ويصنع لها بيوتاً بأعداد وأشكال مختلفة.
١٠ سنوات مضت منذ افتتاح المشروع، نجح خلالها فى توفير خدمة لمحبى الحيوانات: «جالى 30 أوردر من وقت ما فتحت المشروع، وفيه مربين كتير للزواحف، بيحتاجوا الأدوات دى، كفاية إننا كنا بنحط الأبراص والحشرات فى علب التلاجة، ونعرّضها للخنقة والموت».
متعة خاصة يشعر بها «رامز»، بمجرد جلوسه بين أنواع الزواحف التى يربيها، مما يجعله يفكر دائماً فى تثقيف بقية المربين ومساعدتهم فى تربية الزواحف بشكل صحيح، وتوفير احتياجاتها: «لما باخلص شغلى بدخل أقعد فى غرفة الزواحف عندى فى البيت، علشان أجهز أكلها وأهتم بيها، وباطرح أفكار ومبادرات، علشان أقدر أوفر لها كل احتياجاتها وأحافظ عليها».
تعليقات الفيسبوك