حيثيات الحكم بإعدام 6 والمؤبد والمشدد لمتهمي "اللجان الشعبية بكرداسة"
المستشار شعبان الشامي
أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها بإعدام 6 متهمين والمؤبد والمشدد لآخرين في القضية المعروفة إعلاميا باسم "لجان المقاومة الشعبية بكرداسة".
وصدر الحكم برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى، وأسامة عبد الظاهر، وأمانة سر أحمد رضا.
وقالت المحكمة إن الواقعة استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، وأنها تتحصل في أن المتهمين من الأول حتى الحادي عشر وهم: (أحمد عبد الرحمن محمود البطاوي "حركي أبو أدهم"، أشرف إدريس عطية القزاز "حركي أبو حمزة"، محمود إدريس عطية القزاز، علام السيد علام القزاز، أشرف أحمد رجب الزندحي، محمد نصر الدين فرج الغزلاني، عاطف شحاتة عبدالعال الجندي، إيهاب أحمد محمد السيد، محمد عبد اللطيف حنفي السيد الرفاعي، محمد صلاح سعيد عبد ربه، وليد أحمد رجب الزندحي) - وآخرين مجهولين - ثلة من الأشرار أسسوا وأداروا - جماعة شيطانية خرجت من باطن أعماق الجحيم أسموها "تحالف دعم الشرعية، لجنة المقاومة الشعبية بناهيا وكرداسة، جماعة الملثمون" - على خلاف أحكام القانون، تنديداً بثورة 30 يونيو 2013 بقصد إفشال جهود الدولة في تحقيق الاستقرار والاستمرار في إتمام خارطة المستقبل المتمثلة في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها آنذاك، وإفشال الحكومة وإشاعة جو من الفوضى الأمنية متخذة من الإرهاب واستخدام العنف والقوة وسيلة لتحقيق أغراضها، فاتخذوا عددا من الآليات والوسائل لتنفيذ مخططهم بالتنسيق مع بعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وكوادر القوى الدينية المتطرفة الأخرى الموالية لتوجهاتهم المناهضة لثورة 30 يونيو.
ومن تلك الآليات والوسائل – استهداف ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة وتخريب المؤسسات الحكومية والخدمية العامة، باستخدام الأسلحة النارية والخرطوش والقنابل اليدوية – والإعداد والدعوة للتجمهر لاستقطاب المواطنين بقصد الانضمام إلى جماعتهم غير المشروعة، والاعتصام بالميادين العامة وقطع الطرق العامة ومنع حركة وسائل النقل والمواصلات وافتعال المشاحنات والمشاجرات مع جمهور المواطنين الرافضين لسلوكهم الإرهابي وبث الرعب في نفوسهم والاعتداء على الحرمة الشخصية للمواطن.
وانضم المتهمون: - الثاني عشر إسلام كمال أبو الفتوح مطره، والثالث عشر إسلام محمود عبد الفتاح أبو المجد "وشهرته إسلام المجنون"، والرابع عشر فايز زكي علي أبو داغر، والخامس عشر أحمد حسين فرج صفار، والسادس عشر أحمد حنفي بكر أحمد "وشهرته احمد يوسف بكر"، والسابع عشر أحمد عبدالفتاح عبد الله طلب، والثامن عشر عبدالحميد محمد محمدي عبد الشافي "وشهرته عبد الحميد حماد"، والتاسع عشر أمجد علي عبد العزيز حلاوة، والعشرين وائل عبد المحسن خليفة "وشهرته وائل إينو"، والحادي والعشرين أحمد السيد حسن عبد النبي "وشهرته عصفورة"، والثاني والعشرين محمد حسن عبود أبو حمود، والرابع والعشرين يوسف أحمدالفتاح عبدالله طلب، والخامس والعشرين هيثم مجدي حنفي شحوت "وشهرته أشرف شحوت"، والسادس والعشرين سعيد عبد العزيز جعفر، والسابع والعشرين أحمد فتحي عبد الخالق الخشني، والثامن والعشرين عبدالنبي إسماعيل الجاحي زيادة، والتاسع والعشرين محمد عياد علي شنن، والثلاثين علي عياد علي شنن، والحادي والثلاثين عصام يحيى علي عمر، والثالث والثلاثين خالد زكريا علي أبو سنة، والرابع والثلاثين عبدالرحمن السيد علي القصاص، والخامس والثلاثين فهد العقباوي السيد العقباوي، والسادس والثلاثين محمد علي الرشيدي، والسابع والثلاثين هيثم فتحي خليل الطويل، والتاسع والثلاثين أشرف طه محمد أبو حواصل، والأربعين بلال جمال شعيب علي باوه، الحادي والأربعين أحمد محمد زكي السيد الطايش، الثاني والأربعين الطفل أحمد محمد أحمد رجب الزندحي، الثالث والأربعين ماهر جميل عبدالعظيم القهاوي، الرابع والأربعين أحمد محمد حمزة يحيى المكاوي، السادس والأربعين محمد جمال السيد علي الغول، السابع والأربعين محمود نصر طه جمعة الطيار، الثامن والأربعين عثمان عبد الفتاح موسى الجندي، التاسع والأربعين خلاد مصطفى علي القناوي، الحادي والخمسين سعيد اليد حماد، الرابع والخمسين مصطفى فرحات علي بابة الشيخ، السادس والخمسين علاء ربيع محمد علي المليجي، السابع والخمسين السيد حامد محمد الجمل، الثامن والخمسين وجدي سيد أحمد أحمد، الستين أحمد صوابي محمد صوابي "وشهرته أحمد عربي سليمان"، الحادي والستين يوسف إبراهيم يوسف محمود أبو غرارة، الثالث والستين محمد جمال زكي الطايش، الخامس والستين علي أسامة علي واعر البكاري، السادس والستين أمين إبراهيم عبد اللاه عيسى، إلى تلك العصابة الإرهابية تحقيقاً لذات الأهداف عالمين بأغراضها ومشتركين في تحقيق ذلك الغرض وكان الإرهاب واستخدام العنف وسيلتهم المستخدمة في تحقيق وتنفيذ أغراضها ، وانبثق منهم عدة لجان نوعية تخريبية مختلفة لتحقيق ذات الأغراض والتي حملت مسميات مختلفة بغرض تشتيت أجهزة الأمن والحيلولة دون ضبطهم.
وفي فجر يوم 23 سبتمبر 2014 قصد المتهمون التاسع محمد عبد اللطيف حنفي السيد الرفاعي، والعاشر محمد صلاح سعيد عبد ربه، والثاني عشر إسلام كمال أبو الفتوح مطره، والثالث عشر إسلام محمود عبد الفتاح أبو المجد وشهرته إسلام المجنون، والرابع عشر فايز زكي علي أبو داغر، والحادي والعشرين أحمد السيد حسن عبدالنبي وشهرته عصفورة، مسكن المجني عليه جمال عطا الله شبل لاعتقادهم بتعاونه مع أجهزة الأمن في ملاحقتهم وهو ما أوغر صدورهم قبله – فبيتوا النية وعقدوا العزم على الخلاص منه ورسموا مخططاً إجرامياً لتنفيذه – بأن توجهوا إلى محل سكنهً حاملين أسلحة نارية وما إن لاح لهم فقد باغته المتهمان العاشر محمد صلاح سعيد عبد ربه والرابع عشر فايز زكي علي أبو داغر بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من الأسلحة النارية التي في حوزتهما صوبه قاصدين إزهاق روحه عمداً فأحدثا به إصابات بالرأس والصدر والبطن والحوض وما أحدثته من كسور متفتتة بقاع الجمجمة وعظام الوجه والضلوع الصدرية وتهتك بأنسجة السحايا والمخ وجميع الأحشاء الصدرية والبطنية وما صاحبها من أنزفة دموية غزيرة وصدمة والتي أودت بحياته ، حال تواجد باقي المتهمين على مسرح الجريمة يؤازرونهما لإتمام جريمتهما ويراقبون الطريق للحيلولة دون تدخل الأهالي أو إغاثة المجني عليه ، ثم لاذوا جميعاً بالفرار بعد أن أيقنوا إزهاق روحه.
وفي يوم 25 يناير 2015 وإبان فرار المتهم التاسع محمد عبداللطيف حنفي السيد الرفاعي - وآخر مجهول - من مسرح جريمة إضرام النيران بالمجلس المحلي لمدينة كرداسة (المنسوخ صورتها والمرسلة لنيابة غرب القاهرة العسكرية) فقد تصادف تلاقيهما مع خط سير المجني عليه صلاح الدين أحمد همام زيدان فاعتقدا ملاحقته لهما بقصد ضبطهما فأطلقا عمداً وابلاً من الأعيرة النارية من أسلحتهما الآلية تجاهه والسيارة محل استقلاله غير عابئين بإمكان حدوث إصابته ووفاته متقبلين قتله كأثر ممكن لفعلتهما فأحدثا به إصابته بالصدر والعضد الأيمن من عيارين ناريين وما أحدثته تلك الإصابة من تهتك بالرئة اليمنى والقلب ونزيف دموي غزير والذي أودى بحياته ، ثم لاذا بالفرار.
وبتاريخ 16 مايو 2015 ولما علم المتهم الأول أحمد عبد الرحمن محمود البطاوي (حركي أبو أدهم) بطبيعة عمل المجني عليه أحمد عبد الله أحمد عبدالعال بجهاز الأمن الوطني، ولما بينهما من صلة قرابة ورابطة دم ولمظنته اعتياد المجني عليه العمل كمصدر سري للأجهزة الأمنية بدائرة محل إقامته وبباعث الانتقام من رجال الشرطة فقد قام بالإعداد والتخطيط لخطف المجني عليه ، بأن أوعز للمتهمين العاشر محمد صلاح سعيد عبد ربه، والثاني عشر إسلام كمال أبو الفتوح مطره، والثالث عشر إسلام محمود عبد الفتاح أبو المجد وشهرته إسلام المجنون، والخامس عشر أحمد حسين صفار، والأربعين بلال جمال شعيب علي باوة، والسادس والستين أمين إبراهيم عبد اللاه عيسى اختطاف المجني عليه بغية إجباره على الإقرار بأسماء المرشدين المتعاملين مع أجهزة الشرطة بدائرة المركز، مستعيناً بالمتهم الحادي عشر وليد أحمد رجب الزنداحي كي يوفر محل الإقامة التابع له بقرية مجدول مركزاً للتخطيط لارتكاب الجريمة، والمتهم الخامس والستين أسامة علي واعر البطاوي لرصد تحركات المجني عليه حال وجوده بملعب الكرة بقرية بني مجدول، وإعطاء إشارة البدء للمتهمين المنتظرين بمحيط ملعب الكرة مستقلين ثلاث دراجات نارية الأولى يقودها المتهم الثالث عشر إسلام محمود عبدالفتاح أبو المجد وشهرته إسلام المجنون وخلفه المتهم العاشر محمد صلاح سعيد عبد ربه وبحوزته سلاح آلي، والثانية يقودها المتهم الأربعين بلال جمال شعيب علي باوة وخلفه المتهم الثاني عشر إسلام كمال أبو الفتوح مطرة مسلحاً بسلاح آلي، والثالثة يقودها المتهم الخامس عشر أحمد حسين فرج صفار وخلفه المتهم السادس والستين أمين إبراهيم عبد اللاه عيسى وبحوزته سلاح آلي، وما أن تلقى آنفوا الذكر الإشارة بخروج المجني عليه من ملعب الكرة مستقلاً دراجته الهوائية في طريق عودته إلى منزله، وبلغ مجمع بينهم.
وأضافت المحكمة أن المتهمين التفوا حوله بالطريق محاصرين إياه مشهرين أسلحتهم النارية في وجهه، وقام المتهمان إسلام محمود عبد الفتاح أبو المجد وشهرته إسلام المجنون ومحمد صلاح سعيد عبد ربه مستقلا الدراجة النارية الأولى بإرغامه على الجلوس بينهما على دراجتهما بقصد اختطافه، فلما استوى المجني عليه على الدراجة بينهما حاول مقاومتهما فسقطوا جميعاً على الأرض بالدراجة النارية، ما حدا بالمتهم العاشر محمد صلاح سعيد عبد ربه بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من السلاح الآلي الذي بحوزته في رأسه وباقي عموم جسده فأحدث به إصابته في رأسه ووجهه وعموم جسده والتي أودت بحياته نتيجة نزيف بطبقات المخ وتهتك بالرئة اليسرى ونزيف بالتجويف الصدري ونزيف دموي غزير حسبما ورد بتقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليه، وذلك إبان تواجد باقي المتهمين على مسرح الجريمة للشد من أزره والحيلولة دون تدخل الأهالي لإغاثته متقبلين وقاصدين فعله راضين بنتيجته إنفاذاً لمخططهم المتفق عليه مسبقاً ثم لاذوا بالفرار بعد أن أيقنوا وفاته.
وحيث إن الواقعات على النحو سالف البيان قد استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهمين ومن شهادة الشهود وما ثبت بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليهم وما ورد بنتيجة تقرير مصلحة الأدلة الجنائية، فإن المحكمة ترى إدانتهم وقضت بحكمها السابق.